تمغربيت:
في متابعة لقراءة د. الصنايبي لكتاب المحلل السياسي الجزائري نوفل ابراهيم الميلي: “فرنسا-الجزائر: خمسون سنة من القصص السرية”.. ” France-Algérie : 50 ans d’histoires secrètes ( tome 1 / 1962-1992″..
نحتفظ بوجود ثلاث اتفاقيات سرية تسمح لفرنسا بالقيام بتجارب نووية خطيرة على تراب الجزائر (بالصحراء الشرقية المغربية تاريخيا).. برضى تام من طرف القيادات الجزائرية منذ زمن الحكومة المؤقتة أي قبل الانفصال والاستقلال عن فرنسا.. ثم زمن بومدين حيث أبرم اتفاقيتان مع فرنسا.. ثم إلى يومنا هذا على عهد زين الأسامي :
* 1967 :
الاتفاق السري بين بومدين ودوغول بتاريخ 27 ماي 1967 بشأن التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الشرقية.
* 1972 :
الاتفاق الثاني الذي أبرمه بومدين سنة 1972م.. القاضي باستمرار التجارب النووية الفرنسية لخمس سنوات أخرى. وبالتالي استمرارها إلى غاية 1978م..
(والحقيقة ما كتبه ووثقه الجنرال الجزائري رشيد بن يليس في كتابه un demi siècle dans les arcanes du pouvoir بأن التجارب استمرت إلى حدود 1986 في عهد الشاذلي بن جديد)
* 1962 :
اتفاقيات ايفيان les accords d’Evian ، المصادق عليها بتاريخ : 18 مارس 1962. والتي نقضي بموافقة القادة الحزائريين لفرنسا بالقيام بتجارب نووية في الصحراء الشرقية.
* يضيف د. عبد الحق الصنايبي كلاما خطيرا جاء على لسان الرئيس الجزائري زين السمية.. في ندوته الصحفية الأخيرة يقضي بعدم تخليه عن بنود اتفاقية ايفيان !!! حيث قال : “سأضل وفيا لاتفاقيات ايفيان، ولن أتخلى على بنودها”. الأمر الذي يقطع ان الرئيس الحالي للجزائر ماهو الا صنيعة للنظام الفرنسي ويأتمِر بأوامر فرنسا. وبأن الجزائر مازالت مستعمَرة فرنسية، لم تستطع التنصل، من بنود اتفاقية ايفيان المجحفة في حق الجزائر والشعب الجزائري والمغربي. بعد 60 سنة من الاستقلال!