تمغربيت:
في متابعة لقراءة د. عبد الحق الصنايبي في كتاب المحلل السياسي الجزائري نوفل ابراهيم الميلي.. “فرنسا-الجزائر: خمسون سنة من القصص السرية”.. ” France-Algérie : 50 ans d’histoires secrètes ( tome 1 / 1962-1992″
* بومدين يتفق مع فرنسا في أخطر تهديد بيئي وبشري لضمان حياته السياسية
* يقول المؤلف :
“Il a compris que l’accord donné pour le maintien des militaires Français sur la base B2 Namous est aussi son assurance vie politique dans ses rapports avec la France”
“لقد فهم (بومدين) بان الاتفاق الذي منحه للجيش الفرنسي للبقاء.. والاستمرار في القاعدة النووية (B2 namous) هو ايضا ( مقابل) لضمان حياته السياسية في علاقته مع فرنسا.”
* تعليق د. عبد الحق الصنايبي
* خطورة هذا الاعتراف اولا ان بومدين باع جزءا من التراب المغربي المحتل من طرف الجزائر للفرنسيين. كما باع ارواح لجزائريين ومغاربة من اجل استمرار مستقبله السياسي ليس إلا.
وخطورة هكذا اعتراف ثانيا متصل بملف الصحراء الشرقية المغربية تاريخيا.. باعتبار أن صفقة بن بلة مع الفرنسيين تمت على حساب الأرض المغربية ودماء المغاربة بالصحراء الشرقية ..
إنها حرب إبادة génocide ثمنُها هو الصحراء التي مُنِحت لفرنسا ثم آلت فيما بعد الى الجزائر المنفصلة عن فرنسا سنة 1962م.
ملف يجب أخذه بعين الاعتبار كنقطة قوة في استعادة المغرب لصحرائه الشرقية.. (حين تجتمع الظروف الذاتية والموضوعية لذلك) والسعي لرفعه للجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بالأمم المتحدة.. مع إقحام وإشراك كلا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحكمة روما في ملف المرافعة والدفاع عن استرجاع أراضينا المسلوبة.
قنبلة نووية خطورتها أضعاف قنبلة هيروشيما..
* ويسرد المؤلف قصة عن إحدى أخطر التجارب النووية الفرنسبة تحت أرضية؛ مستشهدا بتقرير عسكري فرنسي خاص بها، جاء فيه أن تلك القنبلة كانت تساوي 4 أضعاف قنبلة هيروشيما !!! تجربة كانت قوية لدرجة أنها تسببت فيما بعد في وفاة أحد الوزراء الفرنسيين الشاهدين عليها وكذا عددا من العسكريين والتقنيين الفرنسيين ايضا !
لقد بات الجميع حاليا يعرف مدى تأثير الإشعاعات النووية في قتل الاف المواطنين من تلك المناطق إلى يومنا. وما يدور من حديث عن إصابة الثمور الجزايرية المسرطنة إلا دليل آخر على حجم الكارثة البيئية والانسانية التي كان ورائها المستعمر الفرنسي من جهة.. و بومدين الحاكم العسكري الدكتاتوري من جهة لتأمين حكمه غير مبال بالشعب أو البيئة أو الأرض.