تمغربيت:
رؤساء فاسدون، مرتشون.. اعترفوا بجمهورية تندوف مقابل رشاوى برائحة النفط والغاز الجزائري.. يتساقطون كأوراق التوت.. واحدا تلو الأخر.
الرئيس البيروفي في السجن
النموذج الأول من البيرو.. فبعد الاعتراف الأحادي الغير الدستوري بجبهة الوهم و la RASD من قِبَل الرئيس اليساري الجديد (الممثل ليسار اليسار).. بيدرو كاستيو Pedro Castillo، المتهم بالفساد والخلل العقلي.. يتم إلقاء القبض عليه من طرف الشرطة ويتم زجهه في السجن، يوم أمس 7/12/2022.
بيدرو، رفقة وزراء وأعضاء من عائلته.. كان محط متابعة برلمانية وقضائية تروم إقالته، بعدما قرر حل البرلمان البيروفي.. في ضرب واضح للمؤسسات الديمقراطية بالبلاد، وبعد 17 شهرا من توليه رئاسة الحكم فقط.
انتصرت الشرعية على الحكم الشمولي..
انتصر البرلمان بالأغلبية اذا في مسعاه لإقالة الرئيس، الذي سبق أن سن وقرر إقالة البرلمان !!😂 .. البرلمان صوت بإقالته ومحاكمته ب101 صوتا ضمنهم 80 في المعارضة من مجموع 130 عضوا.
هي اذا نهاية دكتاتور. ونهاية اليسار المتشبع بايديولوجية زمن الحرب الباردة. ونهاية احلام الجزائر وجمهورية تندوف معا.. هذا البرلمان الذي سبق وأن انتقد بشدة قرار بيدرو اعترافه بوهم جمهورية تندوف.. وبالتالي حق لنا أن نعتبره بمثابة انتصار للديمقراطية، وانتصار لأصدقاء المغرب ووحدته الترابية.
البيرو والديمقراطية..
البيرو والديمقراطية بالبيرو خلافا للجزائر وتونس.. خرج بعض وزرائها في الداخل وسفراء في الخارج معلنين استقالتهم. لعل أبرزهم هو وزير الخارجية الذي عارض الرئيس بيدرو.. فتحداه مصرحا رفضه لقرار الاعتراف بالوهم. وهو الأمر الذي نتج عنه شد وجذب بين الرجلين انتهى بتقديم Miguel Rodriguez استقالته.
درس للمعارضة التونسية تحديدا، في صراعها ضد الدكتاتورية الجديدة التي يمثلها قيس سعيّد، أُلعوبَة نظام وميليشيا قصر المرادية.
– رؤساء جنوب إفريقيا
– نموذج ثان مهدد بالإقالة، والمحاكمة أيضا.. سيريل رامافوزا Cyril Ramaphosa رئيس جنوب افريقيا. حيث تتم حاليا مناقشة إقالته وسحب عضويتة من المؤتمر الوطني الأفريقي ANC بعد فضيحة وجود أموال طائلة بمزرعته.
في جنوب افريقيا دائما وفي سنة 2018.. الرئيس جاكوب زوما Jacob Zuma هو الآخر أُقِيل من طرف الحزب الحاكم ANC وبنفس التهم (الرشاوى والفساد المالي)
كلهم فاسدون مُرتَشون، إلا أنهم يتمظهرون بمظهر مناضلين مدافعين عن تقرير الشعوب لمصيرها.. فمنهم من دخل السجن ومنهم من يُحاكَم ومنهم من ينتظر ( في تونس والجزائر ان عاجلا أم آجلا )