تمغربيت:
في شهر أبريل 2022 ، أجرت القناة الفرنسبة الدولية TV5 MONDE حوارا مع الدبلوماسي الفرنسي السابق Xavier Driencourt دار حول مُؤلَّفِه الأخير l’énigme Algérienne: .. chronique d’une ambassade (1)
– الكاتب هو السفير الفرنسي السابق بالجزائر والوحيد الذي قضى فترتين دبلوماسيتين اي 8 سنوات بالجزائر. ما بين 2008-2012 و 2017-2020
في منشورنا هذا نتوقف عند ثلاث محطات أو نقاط جائت في مستهل الحوار :
* حرب أهلية وليست حرب تحرير
ما يطلق عليه عموما حرب التحرير الجزائرية أو الثورة الحزائرية، يسميها دريونكور بالحرب الأهلية.. نفهم من هذا أن الفرنسيين كانوا في مواجهة فيما بينهم ؛ فرنسيون مسلمون او الاهالي الأصليين، ضد الفرنسيين المستعمِرين أو الفرنسيين البروطانيين les bretons .. (ستتوضح هذه الفكرة وتترسخ مع الملاحظتين التاليتين )
* الشأن الجزائري شأن داخلي فرنسي
يَعتبر دريونكور الجزائر بلدا ودولة تدخل ضمن السياسة الخارجية الفرنسية، لكن ايضا ضمن السياسة الداخلية الفرنسية ! وهنا تكمن حسب رأيه الصعوبة والتعقيد، بحيث ان رجال السياسة إزاء دراستهم وتحليلهم للعلافات الفرنسية – الجزائرية ينظرون ووجب عليهم النظر للجزائر في الوقت نفسه كموضوع سياسة خارجية وموضوع سياسة داخلية لفرنسا !
* بوتفليقة الجزائر لم تكن مُستعمَرة فرنسية بل مقاطعة فرنسية.
– في الكتاب أيضا تذكير بقول بوتفليقة له :
” Nous sommes plus proche de la France que les Marocains car l’Algérie c’était la France ce n’était pas une colonie nous devons être mieux traités que les Marocains “
” نحن أقرب لفرنسا من المغرب والمغاربة، لأن الجزائر كانت آنذاك هي فرنسا.. ولم تكن مُستعمَرَة فرنسية.. يجب أن نُعامَل أفضل من المغرب ( ان تعاملونا أفضل من المغرب ) “
* اقول : – سبحان الله، المغرب ديما حاضر في وعيهم ولا وعيهم الباطني.
– واضيف: الجزائر كانت فرنسية باعتراف أحد أنبياء الجزائر المعاصرين .. فبوتفليقة بعد بومدين يعتبر بمثابة هارون من موسى عليهما السلام.
(1) : سبق للدكتور عبد الحق الصنايبي ان خصص لهذا الكتاب عدة حلقات مفصلة ضمن سلسلته التوثيقية : الثقة فالوثيقة. المرجو مشاهدة حلقاتها عبر الفيديوهات المتاحة على قناته.
رابط القناة :