تمغربيت:
* لقد ابتليت القضية الفلسطينية بسماسرة مدمنين على رائحة الدماء ومتلهفين لصور الجثث والأشلاء، لأنها “الرأسمال الدموي” الذي تستغله صحافة الصرف الغير الصحي لتضمن بعض الأموال التي خصصها جنرالات الدم لكل صوت يعادي المغرب، الذي تحول إلى لعنة ضربت الجوار في مقتل.
* لقد تناسى أولئك الذين يمشون على بطونهم مقابل دراهم معدودات (وكانوا في شرفهم المهني من الزاهدين ) ، بأن غزة قصفت لعقود قبل التطبيع، واستشهد الآلاف خلال سنوات الرفض والممانعة وكانت أوروبا وأمريكا و”الدول المتقدمة” كلها تساند إسرائيل نهارا جهارا. ومع ذلك لم نسمع لهم ركزا ولا حسيسا.
* ( المتاجرون بالكضية يغضون الطرف ويتناسون ويبتعدون عن نقاش ) كيف تسير وتتفاعل العلاقات الدولية والتي تتأسس على الواقعية، ناهيك عن حق الدول في إنشاء تحالفات من أجل تقوية أمنها القومي.
الكل له علاقات مع إسرائيل بدءا بالفلسطينيين..
* إن أول من طبع علاقاته مع إسرائيل هي منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة الشعب الفلسطيني الذي ينتمي إليها، وما مؤتمرات أوسلو ومدريد عنكم ببعيد.
* غزة وفلسطين ليست تجارة أو شماعة أو حتى فزاعة يتم اللجوء إليها لتصفية حسابات سياسية وتسمين أخرى بنكية.
تجار “الكضية” يخرصون أمام قطر وتركيا
* طبعا مع قطر تخرس الألسن وتصمت الحلوق وتنكمش الأفواه وكذلك عندما يتعلق الأمر بالأخت الكبرى تركيا (عاصمة الإسلام السياسي البراغماتي) فهنا لا أحد يجادل “الخليفة” ولا فرد يجرأ على نقد السلطنة الشريفة. ولَكَمْ حَجَّ زعماء قطر إلى تل أبيب أكثر من حجهم إلى بيت الله الحرام ولا حرك ذلك نخوة “الريان” ولا كرامة “الدراج”…ولربما اعتبروا ذلك في صالح القضية ومن أقرب القربات إلى الله.
* ختاما…القضية الفلسطينية تحتاج إلى إيمان راسخ وقلب ذكي وعقل لبيب أما من اعتبرها سلعة تروج في بورصة الرخص والعهر والذل…فعمله من جنسه وقيمة القضية بقيمة ما يتلقاه من نظام يشهد التاريخ أنه لم يطلق رصاصة ضد إسرائيل…ويشهد الشاهدون أنه لم يفتح شبرا ولا حرر أرضا…اللهم تكريم قتلة الشعب الجزائري في “ليلة لم شمل جنرالات الدم”.