تمغربيت:
جدل كبير ذلك الذي رافق ظهور المنتخب الجزائري لكرة القدم بقميص استوحى تصميمه من التراث المغربي (الزليج الفاسي). هذه “السرقة” أسالت الكثير من المداد ودفعت السلطات المغربية للاحتجاج رسميا على الشركة المصنعة…ومنحتها 15 يوما لسحب القميص أو إصدار بيان يؤكد على “مغربية” المحتوى.
وبعيدا عن هذه الهبة المغربية والتعبير الحضاري للمغاربة، فإن ما يثير الشفقة هو فشل دولة…مساحتها 2 مليون و 300 ألف كلم 2 عن إيجاد خلفية حضارية أو تراثيا يمكن إدراجها في تصميم منتخبها الوطني. وكيف لدولة تدعي أن لها قرون من التواجد على الساحة الدولية أن لا تجد مرجعا تراثيا واحدا يمكن أن يُنسب إلى جغرافيا الجزائر.
إنه الفقر الثقافي والعدم الحضاري والإفلاس التاريخي…وهي الحالة الكارثية التي يصر على استدامتها النظام العسكري، في ظل رفضه البدء في بناء تاريخ خاص به والمراكمة لحضارة قد تتشكل بعد قرون من الآن.
ملاحظة: قرأت في كتب التاريخ أن هناك لباسا “جزائريا” يدعى الزعبوط كان يلبسه سكان جغرافيا الجزائر…قد يكون ملائما كمحتوى لقميص “ثعالب الصحراء”.