:تمغربيت
الجزائر تعترف بإسرائيل دولة على حدود 1967 في الامم المتحدة مع انها لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية علنية (العلاقات في مستوى السرية).
عشرات القرارات الصادرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة تشير بالاسم الى اسرائيل (بصفتها دولة عضو في الامم المتحدة) وتطلب منها الانسحاب الى حدود 1967 لوضع حد لاحتلالها الاراضي الفلسطينية ومنها القدس الشرقية.
الجزائر تصوت عليها ب”نعم” عل قرارات تتكلم عن اسرائيل كدولة مما يعني انها تعترف بوجود دولة عضو في الامم المتحدة اسمها اسرائيل.
في العلاقات الدولية، الدول تعترف بوجود الدول من خلال آليتين:
1-اما اعتراف احادي الجانب بين دولة ودولة ويتم ببيانات قبل الانتقال الى اقامة العلاقات ببعثات دبلوماسية بين الدولتين (الاعتراف الروسي بجمهوريتي ”الدومباس” خطوة احادية الجانب كما الاعتراف الجزائري بكيان البوليساريو هو اجراء احادي الجانب لا علاقة له بالقانون الدولي ولا الشرعية الدولية لأنه تم خارج الامم المتحدة).
2-اما اعتراف في الامم المتحدة من خلال قبول التصويت على قرارات تذكر الدولة الموضوع (اسرائيل).
عندما تصوت الجزائر ومعها ايران وفنزويلا وسوريا وكوريا الشمالية والعديد من الدول وجميعها اعضاء في الامم المتحدة على القرارات فإنها تقبل ان اسرائيل اولا دولة عضو في الامم المتحدة ثم دولة على حدود 1967. ألم تحيي الجزائر اتفاقات اوسلو ومدريد من خلال التصويت ب ”نعم” على قرارات اممية فيها ”نحيي اتفاقات حكومة دولة اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية”؟
في التصويت على مشاريع قرارات الامم المتحدة هناك أربعة خيارات:
-التصويت ب”نعم” اي دعم مشروع لقرار (دعم اقرار بوجود دولة اسرائيل)
-التصويت ب”لا” أي رفض مشروع القرار وهنا رفض الاقرار بدولة اسرائيل وفي نفس الوقت رفض الاقرار بحل الدولتين
-”الامتناع عن التصويت” سيفهم انه حياد بين الاسرائيليين والفلسطينيين
-”عدم حضور التصويت” سيفهم انه موقف نهائي بعدم المشاركة لسبب جوهري (عدم اعتراف بشيء اسمه دولة اسرائيل)
نختار لكم عينات من القرارات التي وافقت الجزائر عليها منذ 1989 (حتى قبل توقيع اتفاقات اوسلو ومدريد بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني) وهي تذكر اسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة:
السنة | رقم قرار الجمعية العامة | تاريخ التصويت عليه | القرار |
فترة الرئيس الجزائري ”الشاذلي بن جديد” (الراحل) | |||
1989 | A/RES/43/233 | 20-04-1989 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
1989 | A/RES/44/42 | 06-12-1989 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
1990 | A/RES/45/68 | 06-12-1990 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
1991 | A/RES/46/75 | 11-12-1991 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
بعد اغتيال الرئيس الجزائري الشهيد ”محمد بوضياف” | |||
1992 | A/RES/47/64 | 11-12-1992 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
فترة الرئيس الجزائري ”اليمين زروال” (الراحل) | |||
1994 | A/RES/49/87 | 16-12-1994 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
1995 | A/RES/50/22 | 04-12-1995 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
1996 | A/RES/51/29 | 04-12-1996 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
1997 | A/RES/52/52 | 09-12-1997 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
1998 | A/RES/53/42 | 02-12-1998 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
فترة الرئيس الجزائري ”عبد العزيز بوتفليقة” (الراحل) | |||
1999 | A/RES/54/116 | 15-12-1999 | يذكر اسرائيل دولة ويحيي توقيع دولة اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات اعتراف متبادل. الجزائر أيدت القرار وتبنت الاعتراف المتبادل بين اسرائيل كدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967.
|
2000 | A/RES/55/173 | 14-12-2000 | يذكر اسرائيل دولة ويحيي توقيع دولة اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات اعتراف متبادل. الجزائر أيدت القرار وتبنت الاعتراف المتبادل بين اسرائيل كدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2001 | A/RES/56/36 | 03-12-2001 | يذكر اسرائيل دولة ويحيي توقيع دولة اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات اعتراف متبادل. الجزائر أيدت القرار وتبنت الاعتراف المتبادل بين اسرائيل كدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2002 | A/RES/57/110 | 03-12-2002 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. كما ان الجزائر صوتت بنعم على مبادرة السلام العربية في الامم المتحدة
موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2003 | A/RES/58/21 | 03-12-2003 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2004 | A/RES/59/31 | 01-12-2004 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2005 | A/RES/60/39 | 01-12-2005 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2006 | A/RES/61/25 | 01-12-2006 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2007 | A/RES/62/83 | 10-12-2007 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2008 | A/RES/63/29 | 26-11-2008 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2009 | A/RES/64/19 | 02-12-2009 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2010 | A/RES/65/16 | 30-11-2010 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2011 | A/RES/66/17 | 30-11-2011 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2012 | A/RES/67/23 | 30-11-2012 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2013 | A/RES/68/15 | 26-11-2013 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2014 | A/RES/69/23 | 25-11-2014 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2015 | A/RES/70/15 | 24-11-2015 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2016 | A/RES/71/23 | 30-11-2016 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2017 | A/RES/72/14 | 30-11-2017 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2018 | A/RES/73/19 | 30-11-2018 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
فترة الرئيس الجزائري ”عبد المجيد تبون” (حاليا) | |||
2019 | A/RES/74/11 | 03-12-2019 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2020 | A/RES/75/22 | 02-12-2020 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
2021 | A/RES/76/10 | 01-12-2021 | القرار يذكر اسرائيل دولة. موقف الجزائر كان التصويت ب ”نعم” بمعنى الاعتراف بإسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة مع مطالبتها بالانسحاب الى حدود 1967. |
المصدر: حميد حربال من موقع الجمعية العامة للأمم المتحدة (ارشيف القرارات)
خلاصات:
1-منذ 1989 صدر ما يزيد عن 33 قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت لصالحه الجزائر وهي تقر بوجود دولة عضو في الامم المتحدة اسمها اسرائيل (تقبل التصويت ب”نعم” على قرارات تذكر ”دولة اسرائيل”).
2-الجزائر لا تقيم علاقات رسمية مباشرة مع اسرائيل لكنها تعترف بها. العلاقات في مستوى ”السرية”.
3-الجزائر تحترم حل الدولتين.
4-مر بالجزائر عدة رؤساء جمهورية منذ 1989 (”بن جديد” و”زروال” و ”بوتفليقة” و ”بن صالح” و ”تيون” منذ 2019) والموقف الثابت للجزائر هو اللاعتراف بإسرائيل على حدود 1967.
الفرق الوحيد مقارنة بالمغرب هو ان الاخير علاقاته علنية (على مرحلتين الاولى خلال فترة مكتب الاتصال 1995-2001 قبل اغلاقه ثم الثانية مباشرة بعد الاعلان الثلاثي المغربي الامريكي الاسرائيلي دجنبر 2020) اما الجزائر فإنها تفضل ”السرية”. من الزاوية القانونية والسياسية في الامم المتحدة تعترف الجزائر بإسرائيل دولة على حدود 1967. لماذا يسميها النظام في الجزائر ”كيان” و ”كيان صهيوني” بينما يعترف بها في الامم المتحدة ويزايد على غيره ما يفعله هو نفسه في المحفل الاممي؟
لا أظن ان النظام الجزائري سيصارح الشعب الجزائري بحقيقة موقفه الحقيقي من دولة اسرائيل (على حدود 1967) و”تطبيعه” العميق مع اسرائيل في الامم المتحدة. أليست الامم المتحدة هي مكان المواقف السيادية والقانونية والسياسية للدول؟
بلا والجزائر تعترف في الامم المتحدة بإسرائيل ولا تملك شرف كتابة كلمة ”تطبيع” . ما يطبخ تحت طاولة ”العلاقات السرية” لا يمكن معرفة درجة خطورته على الحقوق الفلسطينية لأنه خارج التناول والنقاش العمومي. الخطاب شيء وما تحت الطاولة شيء مخالف.