تمغربيت:
محمد زاوي
شرط نظرية الدولة: “وضع أسمى هدف للدولة داخلها”، هذا ما قام به هيجل على النقيض من الفكر الميتافيزيقي.
“الفصل بين الدولة السياسية والدولة الاجتماعية”، خلاصة النقد الذي وجهه ماركس لهيجل (يجعلهما شيئا واحدا).
“وصف أدوات عقلنة المجتمع (الدولة كأداة للعقلنة)”، دور لعبه ماكس فيبر.
لم يتمكن الفكر السياسي العربي من الخطوة الأولى (التي قام بها هيجل)، فلم ينتج نظريته بخصوص الدولة.
سبب عجز الفكر العربي عن إنتاج نظرية للدولة: التساكن بين الواقع والطوبى.
لقد حافظ الواقع السياسي العربي على شروط تجدد الطوبى، فانتقلت: من طوبى الخلافة في الدولة التقليدية إلى طوبى الإمامة في دولة التنظيمات، ثم إلى طوبى معاصرة (ماركسية أو ليبيرالية أو قومية) في الدولة العربية المعاصرة.
الطوبى هي ما فككه عبد الله العروي. لقد فعل ذلك كله ونفسه تطمح إلى امتلاك نظرية عربية للدولة.
وإلى اليوم، لا زالت تضعفنا الطوبى، وتتعزز كلما ضعفنا.