تمغربيت:
إن رسائل رؤساء الدول تخضع لضوابط وشكليات وبناء لغوية صارم حسب المناسبة والهدف من الرسالة. وحيث أن رسائل الرؤساء والملوك تكون لها حمولة سياسية ورمزية قوية. فإن تحريرها يخضع لتدقيق مهم من طرف فريق خاص يسهر على خطها وتدبيجها.
مناسبة الحديث هنا هي رسالة التعزية التي بعث بها عبدالمجيد تبون إلى دولة الإمارات في وفاة المشمول برحمة الله الشيخ خليفة بن زياد آل نهيان. وإذا كانت جميع رسائل التعزية تختار من آيات الذكر الحكيم ما يناسب المصاب الجلل ويواسي أهل الفقيد. فإن فريق تبون اختار آيات الوعد والوعيد والتذكير بعذاب النار وهو ما لا يليق في هكذا مناسبات.
“زين الأسامي” اختار أن يختم رسالته بالآية الكريمة “كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور”…ويلاحظ أن من كتب آية الوعيد لم يختمها حتى بعبارة “صدق الله العظيم”.
إن نظام يفشل حتى في نظم رسائل التعزية والتهنئة لا يمكنه أن ينجح في بناء اقتصاد أو قيادة مجتمع.