تمغربيت:
محمد أمين آيت رحو*
تزامنت الذكرى السادسة والستين لليوم الوطني للدبلوماسية المغربية، مع إنجازات دبلوماسية غير مسبوقة راكمتها في قضية الصحراء المغربية.
لقد تمكنت الدبلوماسية المغربية من إحداث تفوق كاسح في نزاع الصحراء المفتعل. من خلال تدشين العشرات من القنصليات في مدينتي الداخلة والعيون بالصحراء المغربية. وعلى رأسها قنصليات دول ذات ثقل مهم في الساحة الدولية.
إن هذا الزخم القنصلي الذي قامت الدبلوماسية المغربية من إحداثه، منح المغرب تفوق سياسي وقانوني استراتيجي في ملف الصحراء المغربية، كما عزز من مصداقية مقترح الحكم الذاتي المغربي لسنة 2007، الذي بات الآن محل تأييد دولي واسع، الأمر يكرس مغربية الصحراء وينذر بأن أصبح هذا النزاع المفعتل قاب قوسين أو أدنى من الحسم النهائي لصالح المغرب.
إن هذه النقلة النوعية في قضية الصحراء التي أحدثتها الدبلوماسية المغربية، كانت بتوجيهات ملكية سامية ساهمت بشكل محوري في منح المغرب الأفضلية في هذا الملف، فالحديث اليوم هو ليس فقط عن الدبلوماسية المغربية بل الأفصح والأصح الحديث عن الدبلوماسية الملكية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي ساهم بثقله ومصداقيته على المستوى الدولي بإقناع أهم القوى الدولية، بالحقوق الشرعية والسيادية وكذا التاريخية للمغرب على أقاليمه الجنوبية؛ وبفضل التوجيهات الملكية السامية تمكنت الدبلوماسية المغربية من مراكمة مكاسب حيوية رسخت وكرست مغربية الصحراء على جميع المستويات.