تمغربيت:
الحسن شلال*
كما يعلم الجميع، فأركان الإسلام خمسة وأركان الإيمان ثمانية. أما اركان الدين وأبوابه ومداخله ثلاثة تحددت في الحديث الشريف المشهور بحديث جبريل (الإسلام – الإيمان – الإحسان).
فالإحسان كما ورد تعريفه أو تفسيره في الحديث (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك). فاعتبره الوحي استحضارا لمراقبة الله، بأن تعبده كانك تراه، واستحضارا لمعية الله بأن تعبده كأنه يراك.
عن مقامات السير إلى الله: مقام التقوى
واليوم نتطرق للمبدئ أو الباب أو المدخل الثاني في التصوف كما حدده الإمام ابن عاشر ألا وهو التقوى. يقول رحمه الله:
فجاءت الأقسام حقا أربعة…وهي للسالك سبل المنفعة.
التقوى مرنبطة بالقلب والجوارح
التقوى في تطبيقات الصحابة:
– في هذا المقام نستحضر ايضا قول سيدنا علي كرم الله وجهه وهو يعرف التقوى: بالخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. دعوة للتزود بالتقوى والتحقق بالتقوى فإن خير الزاد التقوى ..فالتقوى زاد المؤمن ..والتقوى سعادة في الدنيا والتقوى فلاح في الآخرة.
– ومن اثاره بركات وخيرات ما وعد الله به عباده مقابل التقوى( افرادا ومجتمعات )فقال جل وعز (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) اي غيثا وامطارا من السماء وزرعا وغلات وثروات من الأرض .. ولنا أن نتصور نتائج عكس التقوى اي الظلم والفساد والانحلال في تسليط الله القحط والجفاف وتدني سوق الإنتاج وانهياره الخ على المجتمعات .
– فالتقوى في المحصلة رجوع الى الله .. اولا إلى مانهى عنه فنبتعد عنه ونتركه .. ثانيا الى ما امر به فنتمثله بالطاعة والانقياد ..فتكون النتيحة استقامة وصلاح و وعد رباني بتنزيل البركات والخبرات ..
وصلى الله على سيدنا محمد إمام المتقين .
1- موضوعان بتمغربيت لهما صلة : في مقامات الإحسان