تمغربيت:
منذ قرون و البنية السلوكية لحكام إيالة الجزائر ترتكز على القرصنة و السطو على ملك الغير وهو ما أكدته كتابات وليام سبنسر وصالح عباد ودي هايدو وغيرهم.
هذه البنية السلوكية عانى منها مغاربة اليوم كما عانى منها سلاطين الأمس، الذين أثاروا انتباه دول الجوار إلى التصرفات القلقة للإيالة التابعة للسلطنة العثمانية.
في 27 صفر 1183 الموافق لـ 2 يوليوز 1769. كتب السلطان محمد الثالث رسالة إلى الملك (كارلوس الثالث) جاء فيها: “…بما أن الجزائريين لا يحكمهم ملك، وإنما داي؛ فإنهم جميعهم يتصرفون بصفتهم جنودا. وأعمالهم سيئة. ويتعاملون مثل القراصنة دون احترام الوعود…لأنهم لا يرغبون في اتباع الحق”.
أسلوب القرصنة، إذا، لا يزال هو السمة السائدة في التعبيرات القادمة من المشرق. بدءا من محاولة سرقة التراب والأرض، ووصولا إلى محاولة سرقة التاريخ والحضارة والتراث.