تمغربيت:
في إطار إعادة غرس التاريخ المغربي وتثبيته في المخيال الجماعي للمغاربة، خاصة مع حملات السطو القادمة من شرق الجدار الرملي، لابد من التذكير بعظمة هذه الإمبراطورية الشريفة والتي ارتقت في تاريخها لتتجاوز موقع القوة الإقليمية إلى موقع القوة الدولية التي يحسب لها ألف حساب.
في هذه المقالة نذكر بأن جامعة القرويين بفاس كان لها السبق والشرف والتشريف بمنح أول إجازة طب في العالم، وذلك سنة 1207م لفائدة الطالب المغربي عبد الله بن صالح الكتامي. وهي الإجازة الموثقة عدليا والمشهود بصحتها من طرف قاضي حاضرة فاس خلال القرن 13م محمد بن عبدالله طاهر، كما تمت تزكيتها من طرف ثلاثة من كبار الأطباء وهُم: “ابن البيطار”، و “النبطي”، و”ابن الحجاج الإشبيلي”، وذلك على عهد السلطان الموحدي أبو يعقوب يوسف بن عبدالمؤمن الكومي.