تمغربيت:
فاز المغرب بكأس العالم في مسابقة فنون الطهي والتي جرت أطوارها في مدينة سوسة التونسية. المنتخب الوطني حصل على عشر ميداليات ذهبية، وخمس فضيات ليتسلم كأس الصقر الذهبي لأحسن طبق في هذه المنافسات العالمية.
هذه المسابقة عرفت مشاركة محترفون وهواة في فنون الطبخ ينتمون إلى أزيد من 35 دولة يتقدمهم البلد المنظم تونس بالإضافة إلى المغرب، الجزائر، إيطاليا، ألمانيا، سويسرا، ليبيا، تركيا، روسيا، فلسطين، كازاخستان، اوزباكستان، أذربيجان، كوريا الجنوبية ودول من أمريكا اللاتينية.
وإذا كان هذا التتويج يشكل اعترافا بعراقة الطبخ المغربي وعلو كعب الطباخين المغاربة فإن التظاهرة لم تخلو من رسائل مسمومة من النظام التونسي الذي تعمد وضع “العلم الوهمي” للجبهة الانفصالية ضمن أعلام الدول المشاركة.
وإذا كان على الوفد المغربي أن ينسحب من المنافسة أو على الأقل الاحتجاج على هذا التطاول على الوحدة الترابية للمملكة، فإن مواقف تونس تجاوزت التلميح إلى التصريح بمعاكستها لمصالح المغرب واصطفافها إلى جانب نظام شرق الجدار.
إن الحق أحق أن يتبع وإن المواقف والمبادئ لا تباع ولا تشترى وقريبا سيبكي نظام تونس هذا الاختيار وسيندم على رهانه على نظام فاشل وفاسد وآنذاك سيصدق فيهم قول المولى عز وجل “يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا *** لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا” صدق الله العظيم