تمغربيت:
د. عبد الحق الصنايبي
عندما شاهدت رواد التواصل الاجتماعي المغاربة يتداولون العنوان المرفقة بصورة المقالة التي نشرتها قناة النهار الجزائرية، قلت في نفسي ربما هي من الفبركات التي تُطل علينا من هنا ومن هناك، ولا يمكن أن تنحدر صحافة الثكنات إلى هذا العهر الإعلامي والإفلاس الصحفي مهما بلغت العداوات، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمجرد “لعبة كرة القدم” لا أقل ولا أكثر ويجب أن تبقى في إطارها الرياضي دون الزج بها في أوحال الحسابات السياسية للطبقة العسكرية الحاكمة في الجزائر.
ولكم كنت أتمنى أن لا تكتب ذلك هذه “القناة” وتحتفظ لها بالبصيص القليل من شرف المهنة ونخوة العروبة، لكن، وبعد الاطلاع على صفحة القناة على تويتر وجدت أنها فعلا نشرت الخبر بهذه الصيغة وبتلك العبارات المسمومة وبالتالي قطعت شعرة معاوية مع شرف الصحافة ونبل الرسالة الإعلامية لتنحدر إلى مدارك الإفلاس والعوز الأخلاقي لتتحول إلى “قناة” لكنها قناة للصرف الغير الصحي، على اعتبار أن هذه التعبيرات لا يمكن أن تصدر عن شخص سوي أو مؤسسة بها ذرة شرف من الأخلاق ولا أقول المهنة لأن ذلك هو آخر اهتمامات نظام السوء الذي ابتلينا به في الجوار.
إن الألفاظ التي اختارتها “النهار” الجزائرية لوصف خروج المغرب من بطولة في كرة القدم تكشف بالملموس إلى أي حد وصل إليه البعض من الفجور في الخصومة، وهو ما يقطع بأن نظام الثكنات الجزائري في الطريق لكي يستأصل كل شيء جميل في هذا البلد العربي والمسلم، على اعتبار أن ما يقوم به “إعلام العار والبوار” لا يمكن أن يعكس أخلاق العرب ولا يمكن أن تحركه ذرة إسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.