تمغربيت:
محمد أمين آيت رحو*
صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في اجتماع مع قادة عسكريين، بإن عدم استدانة الجزائر من صندوق النقد الدولي تزعج بعض الأطراف، حسب قوله. كما نبه إلى أن هذا الأمر يعرقل دفاع الجزائر عن “القضايا العادلة”، حيث أعطى المثال بالقضية الفلسطينية وقضية الصحراء المغربية.
ويعتبر هذا التصريح من أعلى سلطة في الجزائر بمثابة اعتراف صريح بأن هذه الأخيرة ليست مجرد ملاحظ في ملف الصحراء المغربية، كما كانت تدعي دوما، بل هي طرف رئيسي في هذا النزاع المفتعل، عبر الدعم المادي والمعنوي لصنيعتها البوليساريو. كما يفهم من تصريح تبون بأن الدول الكبرى تضغط على الجزائر لتغير مواقفها من بعض القضايا التي تؤثر على علاقاتها بالمغرب، وهي الخلاصة التي صرح بها أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر توفيق بوقعدة والذي قال بأن “الدول الكبرى تسعى للضغط على الجزائر لتغيير مواقفها من قضية الصحراء”.
إن نظام الثكنات لا يترك أي مناسبة دون توجيه اتهامات للمغرب بالوقوف وراء كل ما يحدث في الجزائر، في استغلال واضح لورقة العداء ضد المغرب، بغية التغطية على الوضع المحتقن في الداخل الجزائري. فهذا النظام لديه ملف واحد في العلاقات الدولية هو كيد العداء للمغرب لضرب وحدته الترابية. هذا الجار الحسود الذي لا يريد الاعتراف بصعود المغرب كقوة إقليمية في المنطقة، وحسمه لمغربية صحرائه بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وكل قرارات مجلس الأمن منذ 2007 إلى الآن.
فنحن هنا أمام نظام قلق، ذو عقيدة عسكرية مصاب برهاب اسمه المغرب، هذا الأخير الذي يواصل مسلسل تنميته على كل الأصعدة، متجاهلا حماقات هذا النظام، الذي يغرد أي شيء سوى تغريدة الحرب.
*باحث في سلك الماستر