تمغربيت:
رسالة من أعلى سلطة في البلاد تلك التي كان يقرأها أحدهم داخل معسكر المنتخب الجزائري، والدموع تنهمر من أعينه والنحيب والبكاء يملئ المكان. الموضوع لا يتعلق بوفاة شخص أو بكارثة حلت بالجزائر، ولكن فقط بمباراة في كرة القدم سيخوضها المنتخب الجزائري غدا ضد منتخب ساحل العاج، حيث يبقى مطالبا بالانتصار قصد ضمان مقعد له في ثمن نهائي المسابقة.
مضمون الرسالة يدعو إلى الإشفاق والحسرة معا على ما وصلت إليه الجزائر من حالة إفلاس تام، وصل مداه إلى التعلق بمباراة لكرة القدم من أجل مواصلة إلهاء الشعب وصرفه عن المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها.
وهنا نتساءل، ما علاقة مباراة في كرة القدم مع تضحيات الشهداء والثورة الجزائرية وحرب التحرير؟؟؟؟؟ هل نحن أمام مباراة عادية في كرة القدم أم أمام معركة تستباح فيها جميع الأساليب المشروعة والغير المشروعة (السحر، الرقية، الشعوذة…).
أكيد ستمر الأيام والأشهر وسيتذكر الشعب الجزائر بأنه كان ضحية عملية غسيل دماغ وتوجيه ممنهج ساهم في استدامة حالة وضع اليد للنظام العسكري على مقدرات الشعب الجزائري.