تمغربيت:
ذكرت “شبكة فلسطين للأنباء” بأن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن سلم نظيره الإسرائيلي تقريرا مفصلا حول زيارته للجزائر مشفوعة برسالة من “الرئيس الجزائري” عبد المجيد تبون تتضمن، حسب الشبكة، مقترحا من الجزائر للتطبيع التدريجي مع إسرائيل في مقابل رفع يدها عن دعمها للمغرب خاصة بعد التعاون العسكري الكبير بين الرباط وتل أبيب وهو ما قلب موازين القوى في المنطقة.
وإذا كان الخبر يحتاج إلى تأكيد أو نفي من الجهات المعنية، فإن صموت الجزائر وتراجعها عن خطاباتها العنترية يقطع بأنها في حرج سياسي ودبلوماسي كبير، وهو ما أكدته التصريحات الأخيرة لعبد المجيد تبون، بمناسبة زيارته لتونس، حيث أكد أن القمة العربية المقبلة يجب أن تكون مناسبة للم الشمل العربي وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على عزلة الجزائر الإقليمية والدولية، ومحاولتها إعادة العلاقات مع المملكة المغربية.
ويبدو أن تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، والرسائل الإيجابية من ألمانيا وإسبانيا، كلها مؤشرات على أن المغرب في موقف جيوستراتيجي مريح، وهو ما دفع نظام الجنرالات إلى إعادة ترتيب أوراقه خاصة وأن مجموعة من الأصوات الأوربية أصبحت تطالب بوضع حد لحماقات النظام العسكري في الجزائري والذي أصبح يهدد الأمن والسلم الدوليين وهو ما قد يضع الجزائر تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة.