تمغربيت:
بقلم الأستاذ: أحمد الدافري
نعم.. عندما كان المتسابق المغربي العالمي سفيان البقالي منغمرا في التركيز على السباق.. ويبذل الجهد كي يتقدم ويخرج من الحصار الذي كان مضروبا عليه من منافسيه.. كان منافسه الإثيوبي لاميشا جيرما صاحب الرقم القياسي العالمي يحاول عرقلته.
وكان ممكنا أن يفوز الإثيوبي بالسباق لأن له رقما أفضل من سفيان البقالي، ويتميز بالسرعة القصوى في الأمتار الأخيرة. لكن بدل أن ينظر إلى الأمام، ويركز على السباق.. ويستخدم طاقته من أجل الفوز، انشغل بالتشويش على منافسه، وبمحاولة إزعاجه ومضايقته وعرقلته.
النتيجة أن العدّاء الإثيوبي لم يقفز بشكل صحيح فوق المانع في اللفة الأخيرة، وارتطمت ركبته بالمانع، فسقط على رأسه، وبقي ساكنا فوق الأرض لا يتحرك، إلى أن تدخل المسعفون من أجل علاجه، ووضعوا له دعامة حول عنقه، ونقلوه خارج مضمار السباق، خائبا، معطوب الرأس.
مثل هذه الأحداث تقع في الحياة، في مختلف المجالات.
يكون شخص ما منشغلا ببلوغ هدفه، فيحاول شخص ثانٍ أن يعرقله بدل أن يتنافس معه بالعمل والجد والاجتهاد، فيحدث للشخص الثاني ما حدث للشرير لاميشا جيرما الإثيوبي في سباق 3000 متر موانع التاريخي بأولمبياد باريس.