تمغربيت:
مرة أخرى يثبت النظام العسكري الجزائري بأن نظام مزور وحاقد وغبي.. وفاقد للشرعية وللقدرة على إيجاد حلول للإشكاليات الكبرى التي يعاني منها الشعب الجزائري. ومرة أخرى يلجأ نظام الخزي والعار إلى محاولة تصدير الأزمة نحو “العدو المروكي”.. في محاولة لإيهام الشعب الجزائري بأن المغاربة ليسوا أحسن حالا مما يعيشه الجزائريون.. وحال لسانهم ينطق بلسان الإخوة المصريين فيقول “ما فيش حد أحسن من حد”.
في هذا الصدد، وبعدما عجز النظام العسكري في إيجاد حل لأزمة العطش التي تضرب الجزائر.. وخاصة منطقة تيارت، لجأ إلى “تصدير الأزمة” وفبركة بيان منسوب للمديرية الجهوية للتوزيع في وجدة.. وينص على أن المديرية ستلجأ إلى قطع التيار الكهربائي عن المدينة خلال شهري يوليوز وغشت من الساعة الثانية زولا إلى الساعة السادسة مساء.
طبعا المغاربة قاموا بالرد والتهكم على هذا التزوير الفاضح.. وسخروا من أسلوب الصياغة وركاكة الأسلوب، بل وحتى من شعار وكالة الحوض المائي اللكوس.. والتي لا تضم ضمن نطاق اختصاصها الترابي مدينة وجدة.. كما أن المديرية المعنية أصدرت بيانا في الموضوع فند الإشاعات وكذب الترهات وحذر من تصديق من هكذا هرطقات.
غير أن ما يجب أن يعلمه المغاربة هو أن هذا التزوير ليس موجها للمغاربة عامة ولا إلى ساكنة وجدة بشكل خاص.. وإنما هو موجه للداخل الجزائري من أجل مواصلة مسلسل الإلهاء والتشويش.. ومحاولة ربط معاناة الشعب الجزائري بساكنة الجوار.. وذلك بالرغم بأن الفرق بين ما يعيشه الجزائريون.. وما يعيشه المغاربة هو مثل الفرق بين السماء والأرض، وذلك رغم أن الجزائر تعيش على بحار من النفط والغاز.