تمغربيت:
طالب النائب البرلماني الفرنسي تيري مارياني، الذي ينتمي لحزب التجمع الوطني، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، إلى ضرورة الاعتذار من المغرب.. بعدما سبق له أن قاد حملة معادية ضد المملكة المغربية داخل دواليب البرلمان الأوربي.
ونشر مارياني على حسابه على موقع X تعليقا على تصريحات سيجورني المتعلقة برغبته في إعادة الدفئ للعلاقات بين المغرب و فرنسا إلى طبيعتها.. ” هل هذا هو نفسه ستيفان سيجورني الذي استثمر “شخصيا” في البرلمان الأوروبي لإدانة المغرب قبل بضعة أشهر؟.. هل سيعتذر؟ وهل سيعترف أخيراً بـ “مغربية” الصحراء الغربية؟”.
ويعتبر سيجورني مهندس الحملة التي شنها الإليزي ضد المغرب من داخل البرلمان الأوربي بخصوص مزاعم التجسس عبر برنامج “بيغاسوس”.. والادعاءات بأن المغرب يضيّق على حرية الصحافة وحقوق الإنسان، وهو ما نجم عنه أزمة غير مسبوقة بين البلدين.
هذا وسبق لوزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، أن صرح أمام البرلمان الفرنسي، بأنه شرع فعلا في محاولات بناء الثقة مع المغرب، مبرزا أنه فتح باب التواصل مع المملكة المغربية من أجل تجاوز حالة الجمود و “سوء الفهم” التي أدت إلى تأزيم الوضع بين البلدين.
وأكد سيجورني أن العلاقات مع المغرب تعتبر “أساسية” وأنه يرغب في تجديد الثقة بين البلدين، مؤكدا، خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية.. بأن “الإرادة متوفرة، لقد استأنفت التواصل مع المغرب”.. وتابع “كان هناك سوء فهم هو الذي أدى إلى هذه الصعوبات”.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن ارتباط فرنسا بالمغرب “مهم بل وضروري”.. مضيفا أنه سيعمل على بناء الثقة “شيئا فشيئا”.. لأن هذا الأمر في مصلحة للبلدين معا، وأضاف “أسعى لبناء أجندة سياسية جديدة”.
واعتبر الوزير الفرنسي، الذي كان يعتبر الخصم الأول للمغرب في البرلمان الأوروبي قبل أشهر.. أن ما يتم فعله الآن “أفضل وبشكل مختلف”، في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية التي حدثت سابقا.. معبرا عن رغبته في “الحوار مع المسؤولين السياسيين المغاربة.. بشفافية ومع احترام جميع الأطراف”.