تمغربيت:
تحتفي الأمم المتحدة في 13 فبراير من كل سنة باليوم العالمي للإذاعة.. والذي يتزامن هذا العام مع مرور 100 عام على أول بث إذاعي مباشر على الأثير..
وبهذه المناسبة، قالت أودري أزولاي المديرة العامة لليونيسكو ( المغربية وابنة المستشار الملكي أوندري أزولاي).. “رغم التأثير المتزايد للأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، ما زالت الإذاعة مصدرا للإعلام والترفيه من الصف الأول.. إذ تشير التقديرات إلى أن عدد مستمعيها تخطى 4 مليارات”..
وأضافت ذات المتحدثة بأن “هذا المعلم البارز يذكرنا بأن الإذاعة منذ اختراعها في أواخر القرن 19.. ما زالت الرفيق الدائم الذي يجمعنا حول لحظات قوية ومشاعر مشتركة”.
ويعتبر اليوم العالمي للإذاعة يوما دوليا يحتفى به في 13 فبراير من كل عام.. بهدف تسليط الضوء على أهمية الإذاعة كوسيلة اتصال قوية وديمقراطية وتوعوية.
اليونيسكو تحتفل باليوم العالمي للإذاعة
للإشارة، فاليوم العالمي للإذاعة تم الإعلان عنه من طرف اليونسكو في عام 2011.. واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، بموجب قرارها 124/67 المؤرخ 14 يناير 2013.
أما اختيار يوم 13 فبراير تاريحا للاحتفال بالإذاعة، فلكونه تزامن مع ذكرى أول بث إذاعي مباشر على الأثير.. الذي أجرته محطة “راديو كي دي كا” في نيويورك في 13 فبراير 1924.. واستمر لمدة 4 ساعات ونصف، وشمل خطاباً للرئيس الأمريكي كالفن كوليدج.
ولا تزال الإذاعة أكثر وسائل الإعلام استخداماً وانتشاراً على الصعيد العالمي حتى اليوم.. حيث تتمتع الإذاعة بقدرة فريدة على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس.. وهو ما يمكّنها من تعزيز التنوع في المجتمعات، ومن أن تكون ساحة تتيح للجميع إمكانية التعبير عن آرائهم وتمثيلهم والإصغاء إليهم.
الإذاعة: وسيلة إعلام منخفضة التكلفة
كما تتميز الإذاعة لاعتبارها وسيلة تواصل وإعلام منخفضة التكلفة، فهي تلائم المجتمعات المحلية وفئات المجتمع التي يصعب الوصول إليها بوجه خاص.. وتتمتع بشعبية جارفة لدى المستمعين في جميع أرجاء العالم، إذ يمكن الاستماع إليها في السيارة.. والاستعانة بها لمعرفة الطقس والمستجدات الرياضية وقت حدوثها.. وهي أيضاً وسيلة يتخذها الإنسان رفيقاً وخليلاً في جوف الليل.. كما توفر الإذاعة الفرصة لجميع الأشخاص للمشاركة وإسماع أصواتهم، بغض النظر عن مستواهم التعليمي.
وتطورت الخدمات الإذاعية في العصر الحالي حيث شهدت تغيّرات كثيرة، وهي تتحول في وقتنا الراهن من خلال الوسائل التكنولوجية الرقمية.. فيمكن أن تصبح مثلاً إذاعة مرئية أو إذاعة متعددة المنصات.. من خلال إتاحة البرامج الإذاعية في صيغة مدونات صوتية (البودكاست) أو استحداث مسلسلات إذاعية، وهو ما يمنح المستمعين المزيد من الحرية في اختيار وقت الاستماع إليها والأداة المستخدَمة للاستماع إليها.