تمغربيت:
على غير العادة، خرج المسؤول الجزائري عن (البروباغندا) السي “لْعْقاب”.. ليقول كلاما جميلا ورزينا، منتقدا من خلاله بلغة ولهجة قوية، الإعلام الرياضي، الذي حسب رأيه، خرج عن المضامين والروح الرياضية، ليتدخل وينشر أمورا في السياسة بعيدا عن الرياضة !!!
تصريح غير معتاد
ولربما أن الجزائريين تعجبوا أكثر من المغاربة، من هكذا تصريح لا يشبه صاحبه (والحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام !).. فالمعروف عن أعلى سلطة في بلاد هوووك إلى آخر جزائري، أنهم جميعا سليطي اللسان سيئي الذكر منافقين كذابين وغدارين.. رأسمالهم السب والشتم والخوض في الأعراض ووو.. وبالتالي ما جاء على لسان هذا المسؤول لا يمكن تصديقه ولا الائتمان بمضامينه.. اللهم إن كان هناك عصى خارجية نزلت على رؤوس الدولة والمؤسسات الجزائرية..
فالمعروف أن العسكر والمخابرات العسكرية؛ أعلى سلطة بالبلاد هوووك هي من تعطي الأوامر لمثل هذا العبث الذي أدى إلى الإفلاس الاخلاقي للصحفيين الرياضيين.. مستغلين بلاطوهات القنوات لمهاجمة الدول وعلى رأسهم المغرب.. ووصفه ووصف شعبه بأقدح الأوصاف، وتمرير نظرية المؤامرة والكولسة ووو من كلام فارغ للتغطية على فشل الدولة الجزائرية.. ليس على المستوى الرياضي فحسب ولكن على جميع المستويات..
رسائل العسكر..
نعم صحيح .. أن خروج الشعب بشكل عفوي من ناحية ومرخص من ناحية أخرى، لا شك أنه أعجب العسكر الحاكم.. لكن ليس دون خلق حالة قلق ورعب لدى العسكر الحاكم، بحيث بإمكان هذا الشعب بعد اليوم الخروج للحراك !!! أي نعم.. هذا من بين الأسباب التي أربكت العسكر بعد ليلة من الفرح.. لأن العسكر بالتأكيد تسائلوا فيما بينهم في صباح الغد: ماذا لو خرج الشعب مرة أخرى؟ لقد كسر الشعب حاجز المنع أمس، فمن سيمنعه من الخروج يوما آخر أو ليلة أخرى؟؟ وبالتالي أعطى تعليماته الصارمة وبسرعة للمسؤول عن البروباغندا أن يوقف أي تجاوز للتعليقات الرياضية في الاتجاه السياسي وهو ما استوعبه الإعلام الشبه الرياضي..
الرعب من الشارع
لقد تفطن العسكر أن تحريضه على المغرب وعدد من الدول والأنظمة العربية، من خلال بلاطوهات الرياضة، على اعتبار أن الرياضة حبيبة الجماهير، يمكن من خلالها تحقيق أفضل “التبرديعات للشعوب”.. لكن لكل أمر سقف وحدود لا يمكن تجاوزها .. (فما زاد عن حده، رجع إلى ضده) .. وهذا ما حصل حيث خرج الشعب إلى الشوارع وبالتالي كسر ذلك الجمود والمنع.. وبإمكانه أن يخرج مرة أخرى تحت أي ذريعة..
هذا رأي ووجهة نظر.. أيضا ما فعله الجمهور في تلك الليلة، سخر منه المشارقة والمغاربة، والفلسطينيون والمصريون.. وتسائل العرب أجمعون : كيف لهذا الشعب أن يخرج للتشفي ضد المغاربة بمناسبة لعبة لا غير لعبة كرة القدم.. بينما لم يستطيعوا أن يخرجوا من أجل غزة ليوم واحد مثل هذا؟؟.. وبالتالي، ذلك الخروج أحرج الجزائر وشعبها ونظامها وإعلامها وجعلهم أضحوكة العرب والعجم.. فما كان على العسكر سوى العدول عن غيهم المبالغ فيه.. فأعطوا أوامرهم بالتوقف عن ذلك الخلط بين الرياضة والسياسة.. وهذا رأي آخر ووجهة نظر أخرى..
يبقى رأي آخر.. يقول أن العصى والنقد جاء على رؤوس نظام العسكر من “اتحاد الإذاعات العربية” التي استنكرت هذا الخروج الغير مهني.. الذي تمارسه بلاطوهات الصحافة الرياضية بالجزائر.. بعد تلقيه لشكاية من الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المغربية الأستاذ محمد اوزين حول الحملة الهوجاء والانتهاكات الخطيرة الممارسة من قبل الإعلام الجزائري ضد المملكة المغربية في خرق فاضح لأخلاقيات المهنة..
الأمر الذي دفع “لعقاب” بأوامر من العسكر للتدخل سريعا وبلغة شديدة لإنهاء ذلك العبط والعبث الذي استشرى وسط الصحافة الرياضية ..
في كل الحالات .. الجزائر هي هادي .. نظام جبان .. يخاف ما يحشم .. نظام يمشي على قاعدة “اضربو يعرف مضربو”.