تمغربيت:
لم تمنعه بساطة معيشته من تقاسم لغة العطاء والكرم، كما لم تمنعه حدود مهنته كجزار.. متخصص في إعداد اللحوم وتقطيعها وعرضها لزبنائه، من التواصل باللغة الإنجليزية بكل لطف وعفوية وطلاقة.. مع أحد السياح العابرين عليه في زقاقات مدينة فاس العتيقة.
في هذا الصدد، استطاع شاب مغربي ينحدر من العاصمة الثقافية فاس.. من نيل كم كبير من الاعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي.. بعد تداول النشطاء مقطع فيديو له على أوسع نطاق يظهر فيه متحدثا مع مجموعة من السياح باللغة الإنجليزية رغم بساطة مهنته التي لا تتطلب لغات أجنبية ولا الخوض في حديث مطول حول الثقافة المغربية.
وقد ظهر الشاب المغربي.. وهو يتجاوب مع أسئلة السياح الذين أعجبوا بالطريقة التي تواصل معهم بها، حيث تجاوز حدود مهنته كجزار بسيط إلى سفير متطوع في الترافع عن التراث المغربي والاصالة التي تتميز بها مدينة فاس، حيث قال في إجابة منه على احدى أسئلة السياح “نعم انا لازلت أدرس وأوفق بين عملي ودراستي، نحن المغاربة مسلمون منفتحون على مختلف الثقافات والحضارات ونعتز دائما بهويتنا العريقة”.
الجزار البطل أخذ يشرح للسياح الأجانب تاريخ المآثر التي تزخر بها المدينة.. ويحيل على كم هائل من المعلومات التاريخية، رغم أنه ترك مورد رزقه إلا أنه رأى في الواجب الوطني أقدس من مجرد البحث عن لقمة العيش.. فتحية عالية له من منبر تمغربيت.