تمغربيت:
مرت سنة 2023، دون أن يتمكن “فخامة رئيس الجمهورية العربية الشعبية الديمقراطية الاشتراكية الجزائرية” أن يحظى برضى وتسليم وقبول صاحب المقام العالي، بالباب العالي بباريس.. الصدر الأعظم والإمبراطور المبجل، حاكم العدوتين، جنوب وشمال المتوسط، (بجاه سيدي عبقادر) السيد “إيمانويل ماكرون”.. مع إلحاح وتوسل والي ولاية الجزائر السيد تبون 4 أو 5 مرات..
ولأن الأعراف الفرنسية، تقتضي التكرم والتفضل (بجاه المسيح)، أن يهاتف “ماكرون” أهالي العدوة الجنوبية للمتوسط عبر ممثلهم وممثل فرنسا ما وراء البحر بمناسبة “الكريسماس المسيحي” (السي تبون طبعا).. فقد هللت وزغردت رئاسة الجزائر تحت السيادة الفرنسية، بخبر المهاتفة وجعلت منه إشارة ومؤشرا وعلامة من علامات الفرح والفرج.. فزادت كعادتها، توابل من الكذب : من قبيل (وسمحت المكالمة أيضا، بالتطرق إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى فرنسا، وكذا العلاقات الثنائية)
ونسي الكذاب تبون أن ماكرون وغيره من رؤساء الدول يفرقون بين مكالمات التهاني التي تكون قصيرة جدا جدا ولا تتعدىجوج كلمات.. خصوصا أن مثل هكذا مهاتفات تتكرر في يوم 31 دجنبر إلى عدد هائل جدا من الرؤساء من الدول الصديقة.. وبين المهاتفات الرسمية..
ماكرون المسكين
وبالتالي قول المعتوه أن ماكرون “جبد معاه” العلاقات الثنائية وبرمجة الزيارة ووو.. هذه كانت آخر كذبة حااامضة اختتم بها كدبون عام 2023 ..
للإشارة، وفي سياق آخر، هذا “الماكرون” مسكين.. حاكم فرنسا شمال المتوسط وفرنسا جنوب المتوسط.. انتظر هو الآخر .. طيلة عام 2023.. 3 أو 4 مرات.. ملحا ومتوسلا، قبول ورضى وتسليم، ملك الإمبراطورية الشريفة، والمملكة المغربية: بلد العلويين .. وقبلهم السعديين .. والمرينيين .. وقبلهم الموحدين والمرابطين .. حيث في البدء كان الأشراف الأدارسة.. لكي يقوم بزيارة بلد الأولياء والصالحين.. لكن دون جدوى !
وبالتالي، لا ندري ما ستحمله سنة 2024.. لماكرون بالنسبة للمملكة الشريفة.. هل سيقبل سيدي محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف بن الحسن.. بزيارة ماكرونية للمغرب وإعلان بداية جديدة مدوية على غرار المرحلة الجديدة للعلاقات المغربية الأمريكية والمغربية الإسبانية والمغربية الألمانية والمغربية الإنجليزية ووو؟؟؟
ماذا تحمل 2024 زين الأسامي
ولا ندري أيضا ما ستحمله سنة 2024.. لعمي تبون بالنسبة لفرنسا .. فالمسكين لم يستطع الإجابة لا ب “إيييه” ولا ب “لا” ، حين سألته البرلمانية الجزائرية، ودعته لولاية ثانية.. فالرجل لا يدري ولا شنقريحة يدري ولا أحد يدري في الجزائر.. القرار رهين برأي قصر الإيليزي.. فإن سمح ماكرون لزين الأسامي بالزيارة، فهذا يعني ولاية ثانية.. وإلا وجب إعادة كل شيء من جديد، وكأن بوتفليقة مات في 2024 وليس في 2019.. وأن مرحلة تبون كانت غلطة فرنسية لا غير..