تمغربيت:
بقلم الصحفي المالي: حمدي جوارا
حتى لو لم تتنصّل مالي من اتفاق الجزائر.. إلا أن الارادة الشعبية تريد ذلك، كما ذكرنا ذلك مرارا وتكرارا رغم عدم استيعابه لدى الطرف الآخر ..
والرئيس هاشمي غويتا كان واضحا في خطابه.. بأن مالي ستضع بنفسها لجان خاصة.. للحوار الوطني وأن الحل المالي -المالي.. هو الذي سيكون له مساره الجديد نحو سلام دائم في البلد.. وشكر الجزائر على ما قدمته حتى الآن ولكن يبدو أنها وصلت إلى محطتها الأخيرة قي اقتياد عملية السلام. وهذا الشكر هو ما يقتضيه الجانب الدبلوماسي والجواري الأخوي منه.. وإن كان ملف الجزائر قد طويت منذ استضافة الجزائر لقادة “التمرد” ممن فروا من كيدال قبل وصول الجيش إلى المدينة..
وظنت الجزائر أن مالي ستظل خاضعة تحت وصايتها الشبه استعمارية فقد قال رئيسها تبون : بأن لا سلام في مالي الا مع اتفاقية الجزائر … هذه العبارة كانت بمثابة إعلان محاولة استعمارية لشمال مالي ..
فما الذي خوّل الرئيس تبون لإطلاق كلام كهذا … هذه الكلمة هي التي قصمت ظهر البعير بين الطرفين..
وقد انتقدت هذه التصريحات حينها ولم يتقبلها نشطاء جزائريون يدافعون بلا هوادة عن رئيسهم.. واليوم هم يتهمونني بالعنصرية والتعصب ضدهم اليوم ..
ومالي انتظرت اللحظة المناسبة مع بداية العام لكي تتخلص من هذه الاتفاقية كما تخلصت من قبل عن جنود برخان وقوات المنيسما..
نحن ننتظر من يريد السلام في مالي من أبناء مالي حتى ممن في الخارج أن يعودوا إلى صوابهم وإلى وطنهم في فبراير القادم.. ولن ينفعهم الهروب أو البقاء من أجل إثارة القلاقل فهذه المرة لا تسامح مع أية محاولة لإعادة عقارب الساعة للوراء..
ولن تنفع الجزائر المحاولة بالاستعانة بشخصيات دينية أو سياسية من أجل خلق فوضى سياسية في مالي.. فالشعب مستعد بكامل إرادته للدفاع عن أية محاولة لزعزعة النظام في مالي لأنهم أصبحوا، بشجاعتهم وبسالتهم، بوصلة الأفارقة اليوم نحو التحرر والانعتاق.