تمغربيت:
في الوقت الذي تعرف الجزائر عزلة وقطيعة وسوء علاقة بينها وبين جيران الجنوب مثل النيجر ومالي.. وفي الوقت الذي فضح فيه كل من النظام المالي.. والشيخ ديكو والشعب المالي، دور الجزائر الوظيفي لماماها فرنسا.. من أجل تقسيم مالي. يساهم المغرب في دمج بلدان الساحل في أحد أضخم المبادرات الدولية لتمكينها من الولوج إلى سواحل المحيط الأطلسي..
المغرب، بهكذا مشروع عملاق، سيغير الخارطة الإفريقية، وسيتمكن مستقبلا من بناء تحالف وتكتل سياسي اقتصادي تنموي بين دول الساحل ودول غبر إفريقيا بريادة مغربية طبعا..
والمغرب بهكذا عمل، يدعم عمليات السلم والسلام والأمن بالتنمية.. وكما قال جلالة الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الأخير.. أن إشكالية السلم والأمن، لا يمكن أن يكون لهما أثر بدون تنمية..
ففي الوقت الذي تقوم به الجزائر بمحاولات إضعاف جيرانها وتقسيم ترابها.. يقوم المغرب بتجميع دول من الساحل ودول من غرب إفريقيا في مبادرة دولية تنموية واحدة ستنتفع منها شعوب وأنظمة 17 دولة..
لهذا عاينا قبل أسبوع كيف اجتمع وزراء خارجية تشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو في المغرب ووقعوا على انخراطهم في المبادرة الملكية الدولية لولوج الأطلسي.. معبرين عن إشادتهم بالمغرب وملك المغرب صاحب هذه المبادرة العملاقة التي ستفتح رحاب العالم الأطلسي أمام هذه الدول “الحبيسة”.
تصاريح وزراء الخارجية لبلدان الساحل
ولنلخص إلى أهم ما قاله وزراء دول الساحل المنخرطين في هذه المبادرة الاستراتيجية الدولية:
قال وزير خارجية النيجر.. “المبادرة الملكية نابعة من إرادة المغرب تعزيز التنمية المشتركة للقارة الإفريقية بشكل عام.. ومنطقة الساحل بشكل خاص”.
وزير خارجية بوركينافاسو: “مبادرة جلالة الملك تعد رافعة متينة لتحول اقتصادات بلدان الساحل واندماجها في الاقتصاد العالمي”
وقال وزير خارجية مالي “الحكومة المالية ترى في مبادرة جلالة الملك تمظهرا للتضامن والأخوة الفاعلة للمملكة المغربية تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة.”
كما أضاف وزير خارجية تشاد: “أود أن أشيد عاليا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في في القارة.. مما جعل المملكة المغربية شريكا استراتيجيا وموثوقا لجميع البلدان الإفريقية”
وتعزيزا لهذه التصريحات.. قال وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة: “جلالة الملك لطالما دعا إلى تغليب منطق التنمية لمعالجة قضايا منطقة الساحل..”