تمغربيت:
في الوقت الذي تسارع فيه الدول، للاندماج بالخصوص على المستويات الاقتصادية والتجارية، في إطار تحالفات إقليمية أو دولية.. الأمر الذي لم يعد مقتصرا على دول الشمال فقط، بل أصبح معمولا به منذ سنوات أيضا في دول الجنوب، بل وفي دول فقيرة وتعرف صعوبات.. تتعلق بظاهرة العنف والإرهاب والانقلابات إلخ..
قلنا في هذا الوقت، ما زالت بلاد هووك، ترفض اليد الملكية المغربية الممدودة، التي تروم تشكيل تحالف مغاربي قوي، تتكامل فيه اقتصاديات وتعاملات البلدان المغاربية.. في أفق تشكيل تكتل وتحالف استراتيجي..
ولم تكتف بهذا، بل قطعت الغاز المار نحو إسبانيا عبر المغرب، وقطعت الملاحة الجوية المغربية المارة فوق الأجواء الهووكية إلخ.. والشاهد الذي دفعنا للكلام عن هذا الموضوع الحيوي، هو ما اتفقت عليه مؤخرا ثلاث دول إفريقية (فقيرة وتعرف قلاقل سياسية وموجات عنف وإرهاب عابر للقارات) وهي مالي، بوركينا فاسو والنيجر.. التي تُكَون أصلا تحالفا يسمى ب “تحالف دول الساحل”.. (اتفقت) في اجتماع تم ببماكو قبل يومين، على العمل من أجل “تسريع اندماجها الاقتصادي”.. تحت عنوان وهدف “العمل على تأمين وتعزيز الاستقلال الاقتصادي وسلامة فضاء ليبتاكو – غورما”.
مثل هكذا عمل تشاركي بين الدول الثلاث، والذي يدخل في إطار التنمية الاقتصادية، يرمي أولا على المستوى القانوني؛ إلى اتخاد التدابير القانونية من أجل وضع الهيكل القانوني – المؤسساتي وآليات تمويل هيئات التحالف.. كما يرمي ثانيا على المستوى الاقتصادي والتجاري.. إلى تعزيز انسيابية وأمن ممرات التموين، فضلا عن تسريع تنفيذ مشاريع وبرامج في قطاعات الطاقة والفلاحة والماء ذات الاهتمام المشترك.. ويرمي ثالثا على المستوى اللوجستي.. إلى إحداث شركة طيران مشتركة.. ورابعا على المستوى الطاقي، إلى إنجاز مشاريع تهم، على الخصوص، محطة للطاقة النووية المدنية ذات بعد إقليمي.. وإنشاء صندوق لتمويل البحث ومشاريع الاستثمار في الطاقة، وبلورة استراتيجية تصنيع مشتركة.