تمغربيت:
صفحة جديدة من صفحات الإمبراطورية المغربية الشريفة.. مقالة اليوم ستجعلنا أكثر افتخارا واعتزازاً بتاريخنا المجيد. فقد كنا قد رأينا في مقالات سابقة عن دور المغرب في الغرب الإسلامي.. ولكن ماذا عن المشرق وهل للمغرب مكانة في قلوب أهل المشرق ؟
هذا السؤال يتبادر للأذهان لدى الكثير من المغاربة واليوم سنجيبكم و بالدليل.. فلطالما فصّلنا في مقالاتنا السابقة عن دور المغرب في الغرب الإسلامي.. وأن المغرب كان مركز الخلافة.. وأن لنا أمير المسلمين وخليفة كان ولازال مركز الثقل والتوازن.. فقد حمل أجدادنا المرابطون رحمهم الله بيعة في أعناقهم لسلاطين المغرب لقرون، ولازال الحال كما هو عليه إلى يومنا هذا.. فنحن أمة ليست كباقي الأمم.. أمة صنعت وجودها ولها حدودها الحقة وستعود إن شاء الله.
لقد سهر السلطان يوسف بن يعقوب المريني ملك المغرب، على إقامة سفارات للمغرب “وكان من آثارها قيام أشراف مكة بإرسال البيعة له وحضور لبيدة بن أبي نبي صاحب مكة إلى المغرب” (1).. وقاموا بإهدائه كذلك ثوباً من كسوة الكعبة..
ونتذكر عندما أرسل سلطان المغرب حامية قال عنها صاحب “الاستقصا” “وفي سنة ثلاث وسبعمائة بعث السلطان يوسف وهو محاصر لتلمسان ركب الحاج المغربي إلى الحرمين الشريفين، واعتنى بشأن هذا الركب فبعث معهم حامية من زنانة تناهز خمسمائة فارس من الأبطال” (2).
كما للسلطان يوسف بن يعقوب المريني مصحف يقال أنه خطه بيده وجهه محلى بالذهب المنظوم بالجواهر النفيسة أهداه للحرم المكي.
المملكة المغربية الشريفة أدت واجبها كخلافة حقيقية اتجاه المسلمين في المغرب الإسلامي أولاً ثم في المشرق ثانياً..وصنعت السلام والآن نحن عاكفون على بناء نهضتنا والمساهمة في ازدهار هذه الأرض المباركة.. وهي معركة من نوع آخر سلاحها الوحيد هو التشبث بصحيح الدين وبالوطنية والملكية صمام أمان الأمة المغربية.
المراجع
1 كتاب مسامرات الظريف بحسن التعريف ص84
2 كتاب الاستقصا الجزء الثالث ص83