تمغربيت:
أمس بشكل رسمي.. ينهزم “الحزب الشعبي PP” الإسباني رغم حصوله على الرتبة الأولى في الانتخابات الماضية ب137 صوتا، لفشل زعيمه ألبيرتو نونيث فييخو.. في الحصول على ثقة البرلمان من أجل تشكيل الحكومة، كما انهزم مؤيدوه أيضا.. من اليمين المتطرف الإسباني المتمثل في حزب “فوكس” وحزب “اتحاد شعب نافارا”.
ويوم 16 نونبر 2023، ومن خلال جلسة تصويت واحدة فقط بالبرلمان الإسباني، وبشكل رسمي.. ينجح بيدرو سانشيز كرئيس للحكومة الإسبانية للمرة الثانية على التوالي.. بعد حصوله على أغلبية 179 صوتا، بفضل تحالف وشراكة حزبه الاشتراكي مع حزب “سومار” اليساري، وأحزاب صغيرة من قبيل: حزب “بيلدو” الباسكي و التحالف القومي الباسكي، و تحالف الكناري، والكتلة القومية لغاليسيا.
حكومة سانشيز التي في عهدها اعترفت المملكة الإسبانية بمغربية الصحراء، على اعتبار أن هذا القرار كان سياديا إسبانيا ملكيا قبل أن يكون قرارا حكوميا.. حكومة سانشيز التي ربطت علاقات ممتازة خلال السنيتين الماضيتين مع المملكة المغربية.. توجت بإبرام 19 اتفاقية شراكة في مجالات حيوية متعددة بين البلدين.. وهي نفسها حكومة سانشيز التي تنتظرها مشاريع عملاقة مرتبطة بالتنظيم الثلاثي لكأس العالم 2030 وأبرزها هو مشروع القرن : الربط القاري بين إفريقيا (المغرب) وأوروبا (إسبانيا) ومشاريع استراتيجية أخرى في مجال الطاقة والصناعة والفلاحة والسياحة ووو
هذه الحكومة، وبهذا الفوز الثاني على التوالي، وبعد أن عاشت إسبانيا فترة من الجمود السياسي منذ انتخابات يوليوز الماضي، تجد الطريق معبدة من أجل تكريس واستمرار نفس النهج الذي استقرت عليه العلاقات القوية بين الرباط ومدريد ..
وفيما تستمر العلاقات المغربية الإسبانية إلى أعلى مستوياتها وبسرعة قصوى.. تجر الجزائر ذيول الخيبة وتتراجع عن موقفها المتهور الذي اتخذته ضد إسبانيا (قبل 19 شهرا) على إثر اعتراف هذه الأخيرة بمغربية الصحراء بشكل سيادي.. فتقرر إعادة علاقاتها بإسبانيا ملتمسة ومتوسلة من السلطات الخارجية الإسبانية القبول بسفير لها في مدريد وقنصل لها في برشلونة .. وهذا ما عبر عنه الراحل بوتفليقة بتعبيره ب”الزلط والتفرعين”.