تمغربيت:
إسبانيا عبر وزارة داخليتها، تعلن اعترافها بالحركة الصحراوية المنشقة عن جبهة بوليساريو التي يطلق عليها اسم “صحراويون من أجل السلام”، وذلك بعد تسجيلها رسميا في سجل خاص بالمنظمات الدولية التي تعترف بها الوزارة.
وتعتبر هذه الحركة إطارا سياسيا مدافعا عن حقوق الإنسان والحرية.. وداعما للحوار مع الرباط .. وقابلا للأطروحة المغربية القاضية بالحكم الذاتي كحل واقعي لتسوية قضية الصحراء المغربية.
ويبدو أن ما قامت به السلطات الإسبانية، سيمنح هذه الحركة الصحراوية الجديدة أفقا دوليا.. تستطيع من خلاله تقديم نفسها بديلا مقبولا عن الجبهة الانفصالية.. كما تعتبر من جانب آخر ضربة للبوليساريو، وخطوة تضيق الخناق على تحركات الجبهة الانفصالية داخل إسبانيا، وإفراغ مشروعها الانفصالي من محتواه.
وأفاد محمد سالم عبد الفتاح، قيادي مؤسس في حركة “صحراويون من أجل السلام”، أن “الترخيص لهذه القوة السياسية يؤسس.. لتعددية سياسية للتعاطي مع قضية الصحراء المغربية.. بعد أن ظلت الجبهة الانفصالية.. تقدم نفسها ك “ممثل وحيد” للصحراويين داخل إسبانيا، وتضييق السبل على الجبهة الانفصالية.. التي فرضت فكرها السياسي المنغلق وأيديولوجية شمولية بقوة السلاح داخل مخيمات تندوف، وحتى على أوساط الفارين من المخيمات المقيمين بإسبانيا.. والذين باتوا يتبنون الطرح السياسي الجديد المنشق عن الجبهة الانفصالية.. المؤسس على مقاربة سلمية بعيدا عن الطروحات الراديكالية والدوغمائية”.
ويمكن القول، أن الحركة استطاعت كسر احتكار الجبهة الانفصالية لتمثيل الصحراويين في المخيمات، وتسعى لفرض مقاربة سلمية.. قادرة على إنهاء حالة الصراع، والمساهمة في حل ملف الصحراء سياسيا، حيث أنها تعتبر الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب منطلقا أساسيا نحو الحل النهائي والدائم.