تمغربيت:
للذكرى، فبعد دعم إسبانيا الدولة، وإسبانيا الحكومة على لسان بيدرو سانشيز لمخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء.. بتاريخ 18 مارس 2022 .. قطعت الجزائر علاقاتها مع إسبانيا يوم غد 19 مارس، بدءا بسحب سفيرها ونهاية بتعليق معاهدة الصداقة لسنة 2002..
فصدمة الجزائر من هذا القرار السيادي الإسباني، الذي مس القضية الوجودية لنظام العسكر الجزائري، أفقدته الصواب والعقل.. الأمر الذي دفعه للتصرف بانفعال شديد، فلم يتريث لدراسة العواقب الوخيمة على الاقتصاد الجزائري.. وعلى القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، وعلى حجم التجارة والاستثمارات التي تضررت منها الشركات في الجزائر.
الجزائر تخضع لإسبانيا
والآن وبعد أكثر من 18 شهرا.. حيث تضرر الاقتصاد الجزائري كثيرا، وتوقفت التجارة بين البلدين، وأغلقت العديد من الاستثمارات والشركات أبوابها بالجزائر.. وتضرر قطاع الصحة بسبب توقف استيراد مواد التطبيب والجراحة، مما اضطر المواطن الجزائري إلى الذهاب إلى تونس للعلاج.
والآن وقد خسرت الجزائر الرهان على حصان الحزب الشعبي اليميني الإسباني.. لتشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة، وأصبح سانشيز قاب قوسين لأن يشكل حكومته في عهدتها الثانية.. خصوصا بعد نجاح اتفاقه مع ائتلاف “سومار” اليساري المتطرف،
وبعدما تبين أن إسبانيا، لم ولا ولن تتراجع عن قرارها السيادي المتعلق بمغربية الصحراء .. وبعدما ازدهرت العلاقات الإسبانية المغربي بشكل مطرد ومتسارع.. بحيث أصبح واضحا للجميع بأن الخاسر الأول والأكبر والأخير في كل هذه “الروينة” هي الجزائر فقط وفقط ..
إذا بنا نتفاجأ بصحيفة “الكونفيدينثيال” الإسبانية، تكشف خبرا مفاده، أن الجزائر تعتزم إرسال سفير لها إلى إسبانيا وإنهاء للأزمة، دون قيد أو شرط، ودون تنازل إسبانيا عن دعمها لمغربية الصحراء..
فالجزائر المنهارة والمذلولة العائدة إلى دار الطاعة، تنوي حسب الصحيفة الإسبانية، تعيين عبد الفتاح دغموم، الذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في السفارة الجزائرية في مدريد، سفيرا جديدا لها بإسبانيا.
وظهرت الجزائر ضعيفة مذلولة أمام إسبانيا والمغرب.. جزائر بلا هبة ولا ثقل ولا وزن يمَكِّنها من تشكيل ضغط على إسبانيا لكي تتراجع عن مواقفها السيادية .. كما ظهر شبه الرئيس لشبه دولة هوووك، مستسلما، فاشلا، راضخا للأمر الواقع، بلا أمل، أمام قوة وصلابة دبلوماسية الجارين إسبانيا والمغرب..