تمغربيت:
بعيدا عن الكتابة عن الأنظمة.. لنا أكثر من 70 سنة ونحن نتكلم بخطابات تتوجه لشيء مبهم اسمه الحكام والأنظمة العربية.. لنرمي كل المسؤولية عليها وننسى أنفسنا أو بالأحرى نهرب من مسؤولياتنا ومسؤولية الشعوب العربية.
“أرانا نشوفو” الشعوب العربية : أساس كل داء وأساس كل دواء.. عملا بالقاعدة : كيفما تكونوا يُولى عليكم.. ولنضرب أمثلة بسيطة من خلال تجليات ومظاهر (تظهر على السطح) لكنها واقعية وإشاراتها ثقيلة، وازنة وعميقة :
أشرنا في مقالة سابقة على هذا المنبر، إلى العنصرية المتزايدة في تركيا وسط الأتراك، العثمانيين حسب تعريف البعض.. وكيف وصل الأمر بأردوغان نفسه أن أشار إليها وتكلم حولها.. عنصرية تمثلت بالشتم والسب لكن أيضا بالضرب والضرب المبرح (أحد الكويتيين سلخوه حتى أغمي عليه).. وبملصقات في كل الشوارع التركية تقول: أخرجوا من تركيا يا عرب.. ويصفونهم بالكلاب. والغريب أن هذه العنصرية متوجهة نحو العرب تحديدا .. متوجهة ويا لغباء هؤلاء الأتراك نحو سياح يساهمون في تنمية تركيا سياحيا واقتصاديا عبر استثمارات، وماليا عبر ضخ خزينة الدولة بملايين الدولارات من العملة الصعبة.
والأغرب أن هذا التركي العنصري البئيس “هو” من يتشدق بشعارات لنصرة الفلسطينيين.. يناصرهم ويبكي من أجلهم.. وكأني بالفلسطينيين ليسوا عربا !..
المغرب الدولة الأمة التي لم يتجرأ عليها العثمانيين
“والله ما خرجوا” فيهم غِير المغاربة .. تاريخيا حيث الخلافة المغربية التي مثلت الخلافة بالغرب الإسلامي ظهرت قبل العثمانيين بقرون.. ولم تخضع أبدا لهذا الاحتلال التركي العثماني في تفرد مغربي خالص؛ وفي معركة اللبن حيث سحقتهم الجيوش المغربية سحقا وسلختهم سلخا فلم يفكروا بعدها يوما أن يعيدوا الكرة..
فمن المفارقات الغريبة في هذا الشعب المنفصم الشخصية بين العلمانية والإسلام، وبين الانتماء للعالم الإسلامي وأوروبا.. ينصر غزة بتحطيم منشآت تجارية واقتصادية، أصلا جاءت لتستثمر في تركيا فتنمي خزينتها وخزينة الدولة التركية، وتُشغِّل أتراكا ووو.. يحطمون زجاج هذه الشركة الأمريكية المشهورة أو السلسلة العالمية في الفندقة أو المطاعم أو.. علما أن شركة واحدة من تلك الشركات العابرة للقارات تُعد ميزانيتها أضعاف ميزانية دولة تركيا برمتتها..
يخرب ويسمي هذا التخريب نضالا.. تماما كما فعلت حماس حينما تعدت على المدنيين من نساء وأطفال وعجائز (قصد الترهيب) فسقطت في عكس مرادها حيث أعطت العالم انطباعا أنها حركة إرهابية همجية وأعطت التبرير السياسي والأخلاقي لإسرائيل لفعل ما تشاء بأهل غزة.. وإن شاءت اليوم رمت عليهم النووي.. فوالله لن يردعها الغرب على ذلك..
هذا التركي يخرب محلات تجارية تنتمي لشركات غربية ويصورها ويسجلها بواسطة اختراعات غربية من كاميرات وميكروفونات وهواتف ذكية (وهو الغبي) فهو أصلا مساهم في تنمية وتقوية أرباح شركات غربية أخرى..
إنه الغباء والعنصرية وانفصام الشخصية والسلوكات الغير سوية.. مجتمعة في مجتمعات مسلمة متخلفة ثقافيا وحضاريا.. مجتمعات تدعي انتمائها للإسلام وتريد أن ينصرها الله بهذا الغباء وهاته العنصرية والأمراض السيكولوجية..