تمغربيت:
في الوقت الذي يختبأ فيه عناصر القسام.. بعد القيام بعملية غير محسوبة العواقب، ثم الهروب والدخول إلى الجحور، تاركين مصير 2.4 فلسطيني من أهل غزة يواجهون القتل.. ثم التهجير الجماعي .. ثم المستقبل المجهول.
وفي الوقت الذي صامت فيه الجزائر عن الكلام، واختبأ عمهم تبون الذي قال لهم يوما “الكضية الفسطينية نتاعي وعلى حسابي” وانفضح أمرها وأمره أمام العرب والفلسطينيين، بكونها أكبر دولة مبردعة ومتاجرة بالكضية.
وبعدما تبين للجميع أن قيادات حماس بخير وعلى خير، يطل كل مرة علينا أحدهم.. من أفخم الفنادق القطرية أو من طائرة خاصة أو من إيران، طالبا من العرب حماية غزة وأهل غزة.. والتدخل لفتح المعابر ووو وكأن حماس استشارت العرب قبل القيام بعمليتها المشؤومة !
تقوم دول عربية لديها علاقات مع إسرائيل ولم تبع القضية كما فعل أصحاب الشعارات الفارغة.. بخطوات كبيرة أسفرت أخيرا عن مؤتمر “قمة القاهرة للسلام” جمعت أكثر من 30 دولة ومنظمة، لمناقشة “تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية”.. والبحث في آخر التطورات في قطاع غزة وسبل إنهاء الحرب ومنع تحول الصراع بين إسرائيل وحماس إلى حرب إقليمية.
وكان أول نتائج هذه القمة، فتح معبر رفح ودخول أولى المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية إلى القطاع.
ونذكر أهم الدول والمنظمات الدولية التي شاركت بهذه القمة منها : مصر، المملكة المغربية، قطر، اليونان، فلسطين، الإمارات،السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، بريطانيا، الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريس، إسبانيا، قبرص، تركيا، البرازيل، الصين، أمركا، جنوب إفريقيا، النرويج، روسيا، المجلس الأوربي..
العرب مجتمعون في الواقع والجزائر حاضرة بالشعارات في المواقع
في نفس السياق تبين أن الجزائر المدافعة الشرسة عن فلسطين بالشعارات والمواقع لم تحضر.. وكانت صحيفة ” الشروق ” الجزائرية” قد نقلت عن مصادر وصفتها بأنها موثوقة قولهاـ إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تلقى دعوة من نظيره المصري، عبد الفتاح السياسي، للمشاركة في القمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام…وكشفت تلك المصادر ذاتها أن الجزائر قررت عدم المشاركة في هذا الاجتماع. لكن دون أن تذكر الأسباب.
نعم الشروق هي من تعلن مثل هكذا تخاريف كالعادة وكأن الدول لا تتعامل بالبيانات !!! .. فالحقيقة التي تريد أن تغطيها الشروق العسكرية، هي أن مصر لم تستدعي الجزائر أصلا.. وأن السيسي بعد لافروف يعتبر أن الجزائر لا دور لها في القضية الفلسطينية ولا وزن لها على الساحة ولا هبة لديها لتشارك أمام الدول الفاعلة على أرض الواقع والتي يُعتبر حضورها وتدخلها قيمة مضافة لحلحلة الوضع المتأزم في المنطقة.
فلا مصر وجهت إليهم دعوة، ولا هم يجرؤون على إصدار بلاغ رسمي واحد منذ أن بدأ الطوفان وليس اليوم فقط، سواء تعلق الأمر بالحرب أو بالسلم.