تمغربيت:
نظمت “جمعية الحياة للتعاون الدولي” بجامعة بابلو أولافيد، المتواجدة بمدينة إشبيلية الإسبانية، ندوة تحت شعار “الحقوق والحريات”.. الندوة تطرقت بالتفاصيل للظروف اللاإنسانية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف بالجزائر.
وقد تم الإشارة في الندوة إلى “الفظائع التي ترتكبها مجموعة البوليساريو الانفصالية، برعاية الجزائر” حيث تم الإبلاغ عن “حالات تعذيب وسوء معاملة للمعتقلين” من قبل ميليشيات “البوليساريو.. كما أن “هذه الممارسات التي تنتهك مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، قوبلت بإدانة من قبل المجتمع الدولي”.
انتهاكات خطيرة في مخيمات تندوف
وذكر المتدخلون في الندوة أن مخيمات تندوف “تثير انشغالات جدية في مجال حقوق الإنسان، بسبب الانتهاكات التي أبلغت عنها مختلف المنظمات الدولية”، مؤكدين بالحجج والتوثيق أن “حالات القمع السياسي والتضيق على حرية التعبير تم توثيقها في هذه المنطقة التي ينعدم فيها القانون”.
كما دعت الجمعية المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في هذ الوضع المأساوي.. مشددة على أنه آن الأوان لكي “يدفع المسؤولون عن هذه الانتهاكات ثمن جرائمهم”.
في محور آخر، تطرق المتدخلون إلى ملف استغلال الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة.. منبهين إلى أن الأطفال المجندين لدى ميليشيات “البوليساريو” يمثلون مشاريع لعناصر متطرفة تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.. وقد دعوا المنظمات الدولية الناشطة في الدفاع عن حقوق الطفل إلى التحرك العاجل لمكافحة هذه الظاهرة.
للإشارة، فإن هذه الانتهاكات المرتكبة في مخيمات تندوف، تظل دون عقاب حتى الآن، على الرغم من النداءات المستمرة من جانب المنظمات الدولية.
في المحور الثالث من الندوة، قام المتدخلون بالمقارنة بين هذا البؤس الذي تعيشه ساكنة تندوف، بينما يعيش سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب “بكرامة في مناخ من السلام والرفاهية. وسط محيط من التنمية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية.. وديناميكية تنموية انطلقت خلال السنوات الأخيرة لجعل مدينتي العيون والداخلة “قطبين للاستثمار والتنمية”.