تمغربيت:
في مثل هذا التاريخ: 16 شتنبر من عام 1959، ألقى الرئيس الفرنسي شارل ديغول خطابًا في مدينة الجزائر، أعلن فيه عن اعتراف فرنسا بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.
جزائريين بهوية فرنسية
إن تقرير المصير كان مشروطا وملغوما.. إذ كان متصلا اتصالا عضويا باتفاقيات إيفيان، التي ستأتي فيما بعد، ولم يكن عفويا أوبريئا أبدا.
وسياق موقف وخطاب ديغول التاريخي هذا.. جاء في أعقاب أزمة السويس.. والتي أظهرت ضعف فرنسا على الساحة الدولية. فكان ديغول يدرك أن استمرار الحرب في الجزائر سيكون كارثيًا على فرنسا، من الناحية السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ومما جاء في خطاب الرئيس الفرنسي شارل ديغول في 16 سبتمبر 1959:
أيها الفرنسيون، فرنسيو الجزائر/ الجزائريون الفرنسيون، الجزائريون الأصليون.. أريد أن أقول لكم إني أفهم رغبتكم في تقرير مصيركم. وسأحترم هذه الرغبة، مهما كانت النتيجة. وأعرف أنكم تقاتلون من أجل الحرية. وأعرف أنكم ترغبون في بناء مستقبل لكم ولأولادكم.
أنا أحترم نضالكم.. وأريد أن أساعدكم على تحقيق أهدافكم.
لذلك، أعلن لكم اليوم أن فرنسا مستعدة لمنح الجزائر حق تقرير مصيرها. وهذا الاعتراف ليس سهلًا بالنسبة لي. ففرنسا كانت حاضرة في الجزائر لأكثر من 130 عامًا. لكنني أعتقد أن هذا هو الخيار الصحيح. فهو الخيار الذي سيجلب السلام والازدهار للجزائريين.
الشعب الجزائري،
أنا أدعوكم إلى الانخراط في عملية السلام. أنا أدعوكم إلى بناء مستقبل مشترك لنا جميعًا.
شكرًا لكم.
(التاريخ: 16 سبتمبر 1959 – المكان: مدينة الجزائر – الرئيس الفرنسي شارل ديغول)