تمغربيت:
يبدو أن الساحة السياسية الفرنسية تعيش على وقع اهتزازات خطيرة قد تكون مقدمة للعصف بالمستقبل السياسي للرئيس ماكرون. محللين سياسيين فرنسيين بدأوا يناقشون الأسباب الحقيقية لهذا النفور المغربي من كل ما هو فرنسي.. حيث انعكس هذا البرود السياسي بين الرباط وباريس على المزاج العام للمواطن المغربي والذي أصبح “يكره” حتى مجرد سماع كلمة فرنسا.. وهي حالة من الشعور السلبي الذي لم يصل إلى هذا المستوى خلال تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية.
نقاشات بين الفرنسيين
في هذا الصدد، تناولت النقاشات التلفزيونية هذا التنافر بين المغرب وفرنسا وأبدى معظم المسؤولين الفرنسيين تفهمهم للموقف المغربي.. على اعتبار أنه من غير المقبول أن تعترف إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومعظم الدول الأوروبية بمغربية الصحراء باستثناء فرنسا.. التي تعلم علم اليقين بأن منطقة الصحراء هي امتداد طبيعي للتراب المغربي وللنفوذ السياسي للرباط.
الصحافة الفرنسية تدق ناقوس الخطر
كما تساءل أحد المحللين الفرنسيين عن جدوى الوقوف على الحياد بين المغرب وتنظيم إرهابي.. لا تعترف به إلا دول مثل كوبا والجزائر وفنزويلا وهي دول مغلقة لا يليق التماهي مع مواقفها.
إن قوة المغرب وقدرته على تدبير جميع الأزمات الطبيعية والصحية وتلاحم جميع مكوناته.. جعلت جميع المناورات الفرنسية والجزائرية تنهار وتفشل، في مقابل ازدياد صلابة الجبهة الداخلية وقدرتها على رد أراجيف المرجفين ومكائد المتربصين.