تمغربيت:
تعرية فرنسا بخصوص احترام المواطن ومبادئ الديمقراطية
فرنسا تنهار.. في هذا العام، تمت تعرية فرنسا بخصوص احترام المواطن ومبادئ الديمقراطية.. في “فرنسا الحرية والمساواة والإخاء”. تعرية فضحها التدخل البوليسي العنيف جدا ضد المحتجين على مقتل الشهيد نايل.. وقبل هذا العام ما وقع من عنف ضد أصحاب السترات الصفراء أيضا.
في هذا العام، تم فضح الاستعمار الفرنسي الجديد الناهب لثروات إفريقيا والمُفَقِّر لشعوبها من طرف الأفارقة.. من خلال عدد من الانقلابات على التواجد الفرنسي بإفريقيا وعلى الأنظمة التابعة لها.
وفي نفس العام وقبله أيضا، ظهرت العلمانية الفرنسية المتطرفة في أبهى حللها، على إثر إصدارها لقوانين تمنع لبس الحجاب والعباية بالمدارس الفرنسية..
الانهيار الاخلاقي لفرنسا
فرنسا تنهار.. والمجتمع الفرنسي يعيش انهيارا على المستوى الأخلاقي والحقوقي، حيث يتم قتل امرأة كل 3 أيام .. فشعار فرنسا المتمثل في (أخوة – مساواة – حرية) لم يعد له معنى ولم يعد براقا يستهوي الشعوب.. وواقع الجريمة ضد النساء ضمن جرائم المتزوجين يفضح فرنسا مرة أخرى..
في هذا السياق، قد أوردت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أمس، نتائج دراسة أعلنت عنها وزارة الداخلية الفرنسية.. مفادها أن فرنسا تشهد مقتل امرأة كل 3 أيام، على أيدي الزوج الحالي أو السابق.. وكشفت عن أرقام بهذا الخصوص؛ حيث ذكرت الدراسة رقم 143 حالة في 2021 .. 118 حالة عام 2022..
وقد قامت النساء بمظاهرة حاشدة السبت الماضي بساحة الجمهورية بباريس معبرات عن رغبتهن في إجراءات أكثر ردعا ضد المنتهكين.. وبملاجئ إيواء للنساء المعتدى عليهن. كما طالبن بإجراءات حكومية أشد صرامة لمنع الرجال من قتل زوجاتهم أو صديقاتهم أو شريكاتهم السابقات. وفي نفس الاتجاه، طالبت وزيرة سابقة في مجال حقوق النساء، بإجراء تحقيق حكومي داخلي، حول كيفية معالجة الشرطة لتلك القضايا.
أخيرا نقول أن عام 2023 ربما يكون بداية نهاية صورة العظمة التي كانت تحظى بها”ا فرنسا الأنوار”..