تمغربيت:
أعلنت مجموعة عسكرية، صبيحة الأربعاء، الانقلاب في الغابون وإلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة.. وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وفي ظل المعلومات القليلة القادمة من ليبروفيل، لم تتبين بعد طبيعة التحالفات الخارجية التي سينهجها الانقلابيون.. وذلك بالرغم من إشارتهم إلى “الانضباط” لالتزامات الغابون الدولية واستمرارية مواقف الدولة على المستوى القاري والعالمي.
ويبدو أن لعنة الانقلابات في إفريقيا أصبحت تتسارع في القارة الإفريقية.. وذلك مع ارتفاع الأصوات المتناقضة بين مؤيد لاستقلالية القرار الإفريقي عن التبعية لقوى خارجية خاصة فرنسا.. وبين رافض للانقلابات العسكرية وداعيا إلى تبني القنوات الديمقراطية والشعبية في تغيير أساليب الحكم خاصة تلك التي تمس بنية الدولة.
أما بخصوص المغرب فيبدو أن التوجه السياسي لن يتغير بعد الانقلاب في الغابون حتى ولو نجح.. خاصة وأن قائد الانقلاب برايس أوليغي نغويما له علاقة ارتباط قوية بالمغرب، فهو خريج الأكاديمية العسكرية بمكناس، كما سبق له أن شغل منصب الملحق العسكري في سفارة الغابون بالرباط.. وبالتالي فإن الثابت أن له علاقات جد قوية مع مؤسسات المملكة المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن الرباط تنسج علاقات مع الدول الإفريقية بجميع مؤسساتها.. ولا تلجأ، مثل غيرها، إلى شراء رأس السلطة خدمة لأجندات ضيقة تسقط مع سقوط رأس النظام.
وسبق أن نشرت وكالات الانباء العالمية خبر استيلاء عسكريون، اليوم الأربعاء، على السلطة وتم وضع الرئيس علي بانغو قيد الإقامة الجبرية وذلك بعد ساعات من إعلان لجنة الانتخابات فوز بونغو بولاية رئاسية ثالثة.
وظهر الرئيس علي بونغو في تسجيل مصور من داخل مقر إقامته “الجبرية”، وجه من خلالها رسالة إلى “كل العالم والأصدقاء”، ودعاهم إلى التحرك ل “إنقاذ الديمقراطية في الغابون” ضد عناصر الجيش الذين قاموا باعتقاله.