تمغربيت:
توضيح التشابه
لربما هناك تشابه كبير بين اسمي يعقوب المنصور قائد معركة الأرك العظيمة.. وانتصاره فيها على جيوش القشتاليين وكسر شوكتهم.. وبين يعقوب المنصور المريني بطل معركة الدينونية.. والتي أخرت سقوط الأندلس لقرنين، وأرجعت هيبة اسم المغرب لأذهان القشتاليين من جديد.
في هذا السياق، كان يعقوب المنصور المريني حافظ لسنن أجداده.. وحكمة أسلافه على ضرورة الدفاع على الأندلس.. فهي امتداد للحضارة المغربية ولؤلؤة الإمبراطورية المغربية الشريفة وجزء لا يتجزأ من تاريخنا المجيد.
فقبل موت الملك الملقب بالغالب بالله.. مؤسس دولة بنو نصر أو بنو الأحمر في غرناطة بالأندلس.. ترك وصية لولده عبد الله، يستوصيه فيها بالالتجاء إلى أمير المسلمين يعقوب المنصور المريني، وأمره كذلك أن يبذل له ما يريده من الحصون والقلاع.. وجاء فيها ما يلي : “يا بني إذا أنا مت ابعث بهذه البراءة الى ملك العدوة أمير المسلمين يعقوب وادعه للجواز والجهاد، فانه ناصر هذه البلاد”.
وبعد مرور سنين معدودة على هذه الوصية.. توحدت صفوف المسيحيين بزعامة “دون نونيو دي لارا” قائد الجيش القشتالي.. وهو الذي قيل أنه لم يهزم قط مما زاد غرورهم وعجرفتهم، واتجهوا زاحفين نحو الأندلس.
إذا جد الجد ليس لها إلى ملك المغرب
حينها أحس ملك غرناطة بالخطر المحدق.. فبعث برسالة إلى أمير المسلمين يعقوب المنصور المريني ملك المغرب.. يقول له : “يا أمير المؤمنين أنت مليك الزمان، والمنظور إليه في هذا الأوان . وقد وجب عليك نصر المؤمنين وإغاثة المسلمين، وجهاد أعداء الله الكافرين.. فان لم تنصر الإسلام فمن ينصره ا وإن لم تتدارك هذا الصفع الأندلسي فمن يعمره”. فكانت هذه كلماته مرفوقة بوصية أبيه أعلاه.
فما كان من أمير المسلمين ملك المغرب إلا أن يستجيب لهذا النداء. كيف لا وجيشه يعرف الأندلس حجراً وبشراً، فقد كان الخوف يسيطر على ملوكهم هناك.. فلم تكن هزيمة الموحدين في معركة العقاب قد غادرت أذهانهم بعد.. فجهز خيله وحشد جيشه وعزم العبور إلى الأندلس بنفسه.
فلن أنهي مقالتي حتى أطرح سؤالي..وهو غير موجه للجزائري.. لأن أرضهم كانت جزء من مملكتي.. فأين الأردوغاني من نصرة الأندلسي ؟ وكيف تسرقون حضارتي؟ وقد حافضنا عليها بصوت صرير السيف الزناتي.. لاااا بالقلمِ. يتبع