تمغربيت:
في بلاد هوووك.. ممنوع ذكر اسم المغرب مقرونا بانتصار.. وإلا فالعقوبة تكون بالطرد كما وقع لكثير من مدراء وصحفيون بعدد من قنوات الراديو والتلفاز.. لكن ذكر اسم المغرب وكتابته واجبة ومفروضة من طرف النظام، حينما يقرن اسمه بهزيمة ما.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عقدة تاريخية قوية وحادة لدى هذا النظام وشريحة كبيرة من المبردعين..
ولعل أحسن وآخر مثال على هذا.. هو انتشاء إعلام المراحيض الجزائري بهزيمة المنتخب المغربي للسيدات أمام ألمانيا ثم فرنسا.. وسكوته أمام انتصاره ضد كل من كوريا الجنوبية وكولومبيا.. وعدم الإشارة إلى إنجازه التاريخي بالصعود إلى الدور الثاني..
لكن وجب تذكير هذا الإعلام البئيس، وهذا النظام المعقد من كل ما هو مغربي، وأولئك المبردعون البؤساء.. بأن منتخبهم لم يشارك حتى، ولا يستطيع بمستواه الحالي المهلهل٫ في البطولة الإفريقية، ولم ولن يستطيع بالتالي حتى مجرد المشاركة في البطولة العالمية..
وجب تذكيرهم بأن المنتخب المغربي للسيدات بقي ضمن ال 16 أقوى منتخب في هذا المونديال النسائي..
ووجب تذكيرهم أيضا، أن منتخب سويسرا القوي، خرج هو الآخر من هذا الدور، منهزما بحصة (5-1) أمام إسبانيا.. وأن منتخبات قوية جدا مثل ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ووو خرجوا من الدور الأول.. وأن منتخب البرازيل للرجال انهزم يوما ب (7-0) أمام ألمانيا.. والأمثلة لا تحصى في هذا المجال الكروي.. لكن تبقى البرازيل هي البرازيل، وتبقى هذه المنتخبات محتفظة بقوتها لا ينقص منها شيء عقب هزيمة ما أو خروج مبكر من بطولة ما.. ففي عالم كرة القدم هذه الأمور عادية جدا.. وبالتالي لبؤات الأطلس أنجزن ما لم ينزه أي منتخب عربي..
كما نرى من واجبنا وحق الجار، علينا أن نذكره بأن منتخبه انهزم ضد منتخب إفريقي عادي (الكوت ديفوار) ب (13-0).. وأن المنتخب الفرنسي سحق سيدات الجزائر بملعب لومان بتاريخ 28 نوفمبر 2013 بحصة هي الأكبر في تاريخ الكرة الفرنسية النسوية : (14-0)..
لهذا ستبقى الأسود أسودا، واللبؤات لبؤات.. كما هو الحال بالنسبة لثعالب الصحراء، ستبقى ثعالب ولن تصبح يوما ما أسودا أو لبؤات..