تمغربيت:
قصص نجاح أبهرت العالم
وفاء وإخلاص للوطن الأم، فلا حب يعلو على حب المغرب والدفاع عن قيمه وثوابته.. وذلك حتى عند من يتذوقون طعم المهجر فيجدونه قاسيا مقززا، ليبقى حبهم لوطنهم صامدا أمام ثقافات أخرى وهويات غريبة عن طبعهم وطباعهم.
هو شعب يأخذ معه وطنه في قلبه حيث ما هاجر، لتستقر “تمغربيت” في الدماء والشرايين والعروق مهما بعدت المسافات.. ولذلك عند الحديث عن أبناء المهجر، لا بد أن نستحضر نماذج من لاعبي المنتخب المغربي، لرصد قصص نجاح أبهرت العالم كرويا وقِيميا.
الوطن أولا و دائما..
ولدوا و تربوا في دول أوروبية لكنهم اختاروا اللعب من أجل الوطن.. من أجل المغرب، أرض الانتماء ومركز الولاء. هو وطن ننتمي إليه جميعا ونشعر بحبه يكبر مع كبر السنين فنلجأ اليه عندما يحركنا الحنين.. هي الأرض الطيبة التي كبر فيها أجدادنا والوطنية التي تناقلها آباءنا.
فخر الإنتماء
عند مشاهداتي لتصريحات اللاعبين المغاربة، أجدهم لا يفوتون الفرصة ليعبروا عن فخرهم واعتزازهم بالإنتماء إلى المغرب، والفضل يعود، بالأساس، للعائلة التي تلعب دورا كبيرا من أجل ترسيخ حب الوطن في قلوب المهاجرين.
في هذا السياق، انتشر فيديو لوالد الاعب عبد الصمد الزلزولي وهو يحكي كيف غرس في ابنه عقيدة الانتماء للوطن.. وكيف أخبره بأن عليه أن يحلم باللعب لنادي برشلونة ليكون ذلك مدخلا للإلتحاق بالمنتخب المغربي.
https://twitter.com/5_ersito/status/1678021807255822336?t=fjLDX1Zb1LjyrqXnFTKVcA&s=08
عبد الصمد الزلزولي الذي ولد بمدينة بني ملال، لينتقل مع عائلته الى اسبانيا، يعتبر واحدا من أفضل لاعبي المنتخب المغربي الأولمبي، وقد توج أمس بجائزة هداف كأس أمم افريقيا لأقل من 23 سنة، التي أقيمت بملعب مولاي عبد الله وانتهت بفوز المنتخب المغربي على نظيره المصري بنتيجة 2-1.
رسائل عديدة يقدمها لنا المنتخب المغربي أبرزها زرع حب الوطن في أبنائنا، دون التأثر بالهجرة ومغرياتها أو إكراهاتها.. وبالتالي الدفاع عن الوطن في كل مناسبة تحت شعار: الوطن أولا.. والوطن دائما.