تمغربيت:
الزواج المختلط.. بين اختلاف الثقافات والجنسيات واللغات
هو الزواج والتزاوج، حتى أنه يرتفع إلى مستوى التصاهر (بين عائلتين).. سُنة حياة جعلها الله مبدءا وأسلوب حياة تليق بالبشر مادام البشر بشرا والأرض أرضا.
فكان من هذا التصاهر ما هو ناجح.. وما هو فاشل.. وما هو “بين بين” زواج الصبر وهذا ما كان ..
من بين أنواع التزاوج أيضا، انتشار ظاهرة الزواج المختلط، في عالمنا المُعَولم ،الذي قرَّب الاتصال والحوار فيما بين الجنسيات المختلفة..
زواج مختلط ناجح نسبيا..
في كل هذه الأشكال من الزواج المختلط، نقصد بالناجح ذلك النجاح النسبي طبعا، فلا يمكن أن يكون الزوج أو الزوجة ديما سعداء وفرحانين وسمن على عسل ووو فهذا ربما يوجد في بعض الأفلام والروايات فقط..
ولعل من أسباب نجاح الزوجان مع اختلاف الجنسية والثقافة، احترام كل منهما للفروقات الثقافية وتقبل ثقافة وعادات الآخر.. من أطعمة وألبسة وأعياد وطنية أو دينية ولغات ولهجات إلخ.. فيكون الاختلاف رحمة وثراء وله تأثير إيجابي على الأطفال..
بل إن الاختلاف يدفع البعض من الأزواج لتقبل أخطائه خصوصا ما يتعلق بمطلقين أو مطلقات سابقين.. فالاختلاف يدفع الأزواج أيضا للتكيف مع اختلاف الجنسية واللغة ووو. والبحث عن أرضية مشتركة بينهما، وإرساء لثقافة الحوار والتفكير في مستقبل واستقرار وأمن الأطفال وسط محيط زواج مختلط.
الزواج المختلط والقانون المغربي
الزواج المختلط نظمه القانون المغربي عام 1960، وتم تعديله عام 2004 فيما يسمى ب “مدونة الأسرة”، من خلال مسطرة قانونية وإجراءات قانونية خاصة وتحتاج إلى وقت وبحث وتدقيق.. إلى أن تبث مؤسسة “قاضي الأسرة” بالزواج من عدمه.
والزواج المختلط في المغرب، تحتل فيه الجنسيات العربية المقدمة بالزواج من المغربيات، يليها الأوروبيون عموما والفرنسيون في مقدمتهم، وتحتل آسيا المرتبة الثالثة.
أما بالنسبة للنوع، فنسبة زواج المغربيات من أجانب مرتفعة عن نسبة زواج المغاربة بأجنبيات..
دوافع الزواج المختلط بالنسبة للمغربيات
يرى بعض الباحثين المغاربة خصوصا في مجال علم الاجتماع.. أن مجمل الدوافع لهذا الزواج المختلط، تتمثل في البحث عن الاستقرار من خلال إنشاء أسرة، سماها الله في وحيه الكريم: سَكَنا للزوجين معا.. كما تتمثل أيضا في أسباب اقتصادية تدفع الزوجة المغربية من خلال هذا الاختلاط إلى تحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي، وكذا الهجرة إلى والاستقرار في بلدان أخرى، خصوصا بالنسبة للمغربيات المنتميات للطبقة المتوسطة الدخل أو الفقيرة أيضا.. يتبع