تمغربيت:
ما دخل غاساما بالشووهاااضااا؟
غرد الكاتب الخليجي الكويتي المهتم بشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، نواف مسفر بن هلال.. على موقعه بتويتر متسائلا تساؤلا استنكاريا، يحمل في طياته الجواب والاستنكار والتعجب فقال:
“سؤال للإخوة في الجزائر: لماذا بعض الجزائريين في مواقع التواصل بمجرد ان يشاهدوا صورة غاسما يكتبون (المجد والخلود للشهداء الأبرار).. ما دخل حكم كرة قدم في الشهداء ؟
بلد وغالبية شعب ورئيس دولة .. يثيرون الشفقة
ومن الملفت أن المشارقة أصبحوا يهتمون لهذا الكائن ما قبل بشري أو ما قبل سيدنا آدم عليه السلام.. لكن من زاوية التعجب والاستغراب، ومن زاوية التساؤل والاستنكار أيضا.
وهنا، كلما خرج رئيسهم في لقاء صحفي أو لقاء رئاسي أو خطاب بمناسبة وبدون مناسبة.. إلا واستغرب المشارقة والمغاربة بحقٍّ متسائلين: هل فعلا هذا رئيس دولة؟ ولاَّ مجرد “غاشي”؟
وكلما نطق حفيظ أو دومير ومن على شاكلتهما، إلا وخرج المشارقة والمغاربة بِجَدّ متعجبين: هل فعلا هذا شعب له نسبة من الثقافة ونسبة من الوعي ونسبة من التعلم والدراسة؟.. أم هم فعلا كما قال فيهم بوتفليقة: “الزلط والتفرعين” أو النيف المخنخن؟
نجح النظام العسكري في بغلنة الشعب..
إن الأمر مثير للشفقة، تحس وكأنك أمام قطيع غنم (بالنسبة للبعض)، ومجرد “حوالة” (مع التحفظ على اللفظ) يتبعون أولهم وكبيرهم، دون تمحيص أو تحليل أو تشخيص أو وعي أو تساؤل .. يكفي أن تذكر الجزائر بخير، لكي تنهال عليك اللايكات والإعجابات والجيمات والجادورات بالآلاف المؤلفة.. قل مثلا مثلا أن الجزائريين خلقوا قبل سيدنا آدم .. قل مثلا مثلا أن مكة جزائرية تمكن آل سعود وآل قريش من سرقتها.. وقل مثلا مثلا أن جبلا بقامته وهامته مثل جبل توبقال بالأطلس بالمملكة الشريفة سبق أن كان في الجزائر فسرقه المغاربة.. قل ما شئت، متى شئت، وبأي أسلوب شئت.. فالكل سيرميك بالورود واللايكات والتعاليق من قبيل (بلاد الشوووهاااضااا.. كم أنت عظيمة يا جزاير.. مكة الأحرار والثوار.. وبلابلابلابلا)
والعكس صحيح أيضا ، فما إن ينبري لهذه الترهات، رجل رشيد منهم ينبههم: أن يا قوم إني أراكم من المفسدين الغائبين عن الوعي والمغَيَّبين.. حتى تأتيه مئات الآلاف من السباب والشتائم والسينيالات ووو
مغردين يتعجبون..
نواف مسفر بن هلال يتعجب من ربط الجزائريين بين شخص غاساما، والافتخار بالشوووهاااضااا..
غاساما: الحكم الدولي، الذي أدار آخر مباراة بين المنتخب الجزائري والكاميروني بجدارة حتى آخر دقائق بعد الوقت الأصلي وبدل الوقت الضائع ، والذي يثبت أن التحكيم كان نزيها .. وأن منتخب ثعالب الصحراء لم يستطع الحفاظ على شباكه نظيفة ولو لبضع دقائق لا تتجاوز عدد أصابع اليد.. وأن العالم نسي هذه الواقعة وما صار من نواح وعويل ونباح حوله بالجزائر.. لكن الجزائريين لم ينسوا بعد، فهم أوفياء للتاريخ والرجوع إلى الوراء وذكر الأيام المِلاح .. ما بعد 1962 طبعا.. فما قبل هذا التاريخ، يوجد اللا تاريخ فقط، واللا هوية فقط، والعدم فقط..
ففي بلاد هوووك.. إذا شوهد غاساما أو جرى الحديث عن غاساما هب غالبية الشعب “المكنطح” معبرا عن غضبه، لِواقعَةٍ مرَّ عليها الحَولُ.. فأخرج المبردع صندوق العبارات المواتية لسب وشتم غاساما.. لعل أولها وأشهرها: (المجد والخلود للشهداء الأبرار) مع أنه لا شهداء لديهم بالملايين كما يزعمون.. ولا استقلال بحال الشعوب الأخرى.. ولا وثيقة استقلال، ولا جماجم ولا شيء ولا هم يحزنون.. بل إن “تبونهم” استنجد واستغاث وقَبَّل وتوسل، قبل أسبوع، أعتاب الكرملين طالبا التسليم من “سيدي أبو تين.. الغوث السلافي الشرقي” طالبا حِماه ورِضاه وجاهه ووجاهته وكرامته ودعواته.. في أحط موقف تاريخي يمكن تصوره (تصوير “فخامَته” للجزائر ضعيفة مهلهلة تطلب الحماية اليوم من روسيا كما فعلت من قبل، حسب قول فخامتِه، ما بين :1954-1962)