تمغربيت:
الجزائر تتسبب في أزمة انسانية
وضع مأساوي ذلك الذي يعيشه مهاجرون من نيجيريا بعد طردهم من طرف الجزائر.. في ضرب صارخ لتعهدات الجزائر اتجاه معاهدة 1992 حول حقوق المهاجرين.
ومع مرور السنوات تتزايد أعداد المهاجرين، مما عمق من الأزمة الانسانية التي تشهدها قرية أساماكا المتواجدة على الحدود الجزائرية النيجيرية.. والتي تعج بملايين المهاجرين بدون مأوى أو رعاية صحية..
في هذا السياق كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من تسعة آلاف مهاجر، ينحدرون من عشرة بلدان إفريقية.. وصلوا إلى شمال النيجر منذ يناير الماضي، وذلك بعدما تم طردهم من قبل الجزائر، معتبرين أن الأمر يتعلق بـ “وضع إنساني حرج”.
الجزائر تتسبب في أزمة انسانية
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة.. فإن “أكثر من تسعة آلاف مهاجر كانوا في وضعية صعبة تم نقلهم، منذ مطلع السنة إلى خارج الحدود الجزائرية، وجدوا أنفسهم عالقين في أساماكا”.. وهي مدينة تقع في منطقة أكاديز الصحراوية بالقرب من الجزائر.
وفي أبريل الماضي، قدر عدد المهاجرين في أساماكا بنحو 4 آلاف و500، فيما استفاد، في شهر ماي، 1446 مهاجرا من رحلات العودة إلى بلدانهم.. حسبما أكدت هيئة الأمم المتحدة.
وفي حوار مع صحيفة (جون أفريك)، وصف الرئيس النيجيري، محمد بازوم، موجات الإعادة القسرية لمهاجري غرب إفريقيا “الذين لم يدخلوا الجزائر عبر النيجر” بـ “غير المقبولة”.
لقد كان حلمهم ايجاد ظروف ملائمة للعيش.. فوجدوا أنفسهم عالقين لأشهر بدون أدنى مقومات العيش .. حلم تبخر وسط الصحراء في انتظار مصير مجهول، في ظل اعتماد الجزائر على مقاربة لا إنسانية في معالجة ملفة المهاجرين.