تمغربيت
فاس لؤلؤة المغرب الإسلامي
فاس هي واحدة من أهم المدن التاريخية والثقافية بالمملكة المغربية، حيث تقع وسط البلاد.. وتعد من بين أقدم المدن في العالم، ولؤلؤة المغرب الإسلامي. تأسست مدينة فاس في القرن التاسع الميلادي، وعاشت عصرها الذهبي في القرنين الثالث عشر والرابع عشر.. عندما أصبحت، على عهد المرنيين، عاصمة المغرب بدل مراكش.
ومن بين أهم المعالم التاريخية لمدينة فاس، نجد جامع القرويين، أقدم جامعة في العالم، والتي أمر ببناءها إدريس بن داوود حسب اللوحة الخشبية التي وجدت في محراب.. وتعتبر جامعة القرويين تحفة معمارية مغربية، تفنن في بنائها كل من الأدارسة والمرابطون والموحدون والمرينيون ثم السعديين. وتتميز مئذنة جامع القرويين بالطراز المغربي يعلوها سيف إدريس الثاني رضي الله عنه.
فاس لؤلؤة المغرب الإسلامي
يذكر أن من تطرق لقصة هذا السيف هو مؤرخ المملكة عبد الوهاب إبن منصور في كتابه “جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس” في الصفحة 47، حيث قال “وسبب جعله هناك أن الأمير أحمد بن أبي بكر المذكور لما فر من بنائها اختصم اليه بعض حفدة إدريس في السيف المذكور، وطلب كل واحد أن يمتاز به ويحوزه لنفسه، وطال النزاع في ذلك ، فقال الأميرُ هل لكم ان تسلموه لي وتتركوا النزاع فيه ؟ قالوا له : وما تصنع به ؟ قا لهم : أجعله في أعلا هذه الصومعة تبركاً به وليكون لكم ذكر بسببه”.
لتكون هذه قصة السيف الذي يعتلي جامع القرويين، جامع يحمل تاريخ حتى في أبسط تفاصيله، بالإضافة إلى القباب والزخارف، والمعمار.. وأيضا المكتبة الغنية التي تحتوي على مجموعة مهمة من المخطوطات النادرة.