تمغربيت:
الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية (25)
نجاح الدبلوماسية المغربية وفشل هوووك
كل سنة وكل شهر وكل أسبوع، تخطو الدبلوماسية المغربية خطوات سريعة وحاسمة وقوية، في ملف المملكة المركزي.. ملف الصحراء الغربية المغربية. في المقابل نجد انحسار وتواري وفشل الدبلوماسية الجزائرية التي فشلت في كل مساعيها بخصوص هذا الملف.. الذي أخذ منها جهد قرابة نصف قرن دون جدوى، كما أخذ منها ميزانية تعلو على ال 500 مليار دولار. كما فوَّت عليها، وهي الدولة النفطية الغازية الحديدية، تنمية البلاد وتكريم العباد.. حتى أصبحت متأخرة عن الركب والتطور والتنمية الذي تعرفة المملكة الشريفة، بخمسين سنة اللللووووور؛ (مملكة شريفة دون نفط ولا غاز ولا حديد)
الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
في سلسلة من عدة أجزاء، سنتطرق لآخر المستجدات في هذا الملف المنتهي على أرض الواقع منذ 1975م “كملف تصفية استعمار”.. والذي (الملف) انتقل إلى ملف “أمن وسلم” منذ 1991م. حيث عجزت الجزائر وذراعها الإرهابي البوليساريو نهائيا على حسم الأمر على المستوى العسكري.. فرفعت الراية البيضاء أمام القوات المسلحة الملكية، بتوقيع عناصر جبهة الوهم على وقف إطلاق النار (1991م).. والذي (الملف) يشارف على الانتهاء كملف نزاع سياسي إقليمي -ليس إلا- منذ 2007 حيث تم قبول مجلس الأمن، لمقترح المغرب القاضي بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لأقاليمه الجنوبية..
حكومة جمهورية الرأس الأخضر: تجديد وتأكيد .. ودروس مجانية في مادة العلاقات الدولية للجزائر
في هذا السياق تَمَّ في مَتَمِّ شهر مايو المنصرم، تجديد حكومة جمهورية الرأس الأخضر تأكيدها على دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية (مجددا) ولمبادرة مخطط الحكم الذاتي (مجددا).. والتي تقدم بها المغرب باعتبارها «الحل الوحيد والأوحد ذو مصداقية والواقعي لتسوية النزاع» حول الصحراء.
التجديد والتأكيد جاء في وثيقة أُرسِلت من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي في الرأس الأخضر إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.. بتاريخ: 23 ماي 2023 .. مما جاء فيها : « حكومة الرأس الأخضر تجدد تأكيد دعم جمهورية الرأس الأخضر في البحث عن حل دائم يحافظ على الوحدة الترابية للمملكة.. تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة وفي احترام للقرار 693 الصادر عن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يوليوز 2018».
كما جاء فيها أيضا، أن هذه المواقف المذكورة «عبر عنها بوضوح الوزير الأول ورئيس حكومة الرأس الأخضر، خوسي يوليسيس كوريا إي سيلفا.. خلال لقائه مع رئيس حكومة المملكة المغربية، عزيز أخنوش، في إطار زيارته الرسمية الأخيرة الناجحة جدا للمملكة المغربية».
الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية “تعليق خفيف وضريف”
ذكرت الوثيقة الدبلوماسية لوزارة الخارجية للرأس الأخضر التالي : “.. تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة.. وفي احترام للقرار 693 الصادرعن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يوليوز 2018.”
أي نعم.. ملف الصحراء ملف أممي حصري بامتياز.. لا دخل للجزائر فيه ولا للشعب الجزائري منفعة من ورائه.
أما قرار الاتحاد الإفريقي عدد: 693 المؤرخ سنة 2018.. فهو واضح وضوح البدر في الليالي البيض.. فهو قرار مفصلي، قطع الطريق نهائيا أمام الجزائر وجنوب إفريقيا وجبهة الوهم.. في إقحام الحكومات الإفريقية في أي تدخل من أي نوع أو مسمى كان في هذا الملف الأممي.. فهو ملف وشأن “خارج عن التغطية” بالنسبة لمنظمة الاتحاد الإفريقي ..
ف’الخليفة على الله’ في 500 مليار دولار ونصف قرن من الزمن مشااات للجزائر في ‘الهوا والخوا’.. ونحن في المغرب مستعدون لمنح الجزائر شوطا ثانيا، وأشواطا إضافية ‘كَماااان’ يُقدران بنصف قرن آخرو500 مليار دولار أخرى .. والله ثُم والله ‘لا طفروه’.