تمغربيت:
لندن تقترب من الرباط
بعد قرار محكمة لندن الذي زاد من عزلة الجبهة الانفصالية، تعرف العلاقات المغربية البريطانية وثيرة تقدم وتقارب سريعتين وهو ما ينبئ بتقاطعات موضوعية في التوجهات السياسية بين البلدين.
في هذا السياق، نشرت صحيفة بريطانية مقالا يسلط الضوء على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين خصوصا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. أضافت “الإكسبريس” البريطانية بأن القرار الأخير الصادر عن محكمة الاستئناف بلندن.. والقاضي بالرفض النهائي لطلب تقدمت به منظمات غير حكومية داعمة للانفصاليين “WSC”، لإبطال اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب ببريطانيا، وضع حدا للمطالب الانفصالية، وبالتالي لن يكون هناك أي تحد جديد في طريق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لندن والرباط” وفق الصحيفة.
بريطانيا تحضر لقرار حاسم في قضية الصحراء المغربية..
و نقلا عن الصحيفة فقد عبر وزير التجارة البريطاني السابق، رانيل جاياوردينا، عن اشادته بقرار محكمة الاستئناف.. حيث قال بأن هذا القرار هو “بشرى سارة لكل من بريطانيا والمغرب.. ويوضح أن العلاقات التجارية هي مسألة تخص بلدينا فقط”.
و تابع المسؤول البريطاني أن لندن “تولي أهمية كبيرة لاتفاقها التجاري مع المغرب، حيث أنه يفيد شعبي البلدين كمستهلكين وموظفين وأصحاب أعمال بشكل مباشر”.. مشيرا إلى أنه يتوقع أن تزداد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين أكثر متانة في المستقبل.
وفي تصريح للصحيفة البريطانية أوضح المدير العام لوكالة الطاقة الدولية مارك ليتلوود.. أن قرار مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي شكل فرصة “توسيع آفاقنا وفتح التجارة مع الدول في جميع أنحاء العالم”.. مضيفا بأن قيمة التجارة بين بريطانيا والمغرب تبلغ حاليا إلى 3,1 مليار جنيه استرليني وتابع أن “هذا الرقم سيستمر في النمو مع تعمق علاقاتنا التجارية”.
لندن تقترب من الرباط
وكشفت الصحيفة البريطانية أن قرار محكمة الاستئناف بلندن سيُساهم في الرفع من المبادلات التجارية بين المغرب وبريطانيا.. لأن الحكم أكد في الواقع سلامة حدود الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مؤكدا على اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء.
و جاء في ختام المقال بأن هذا القرار من المحكمة، يمنع مستقبلا أي تدخل لمنظمات دولية لمحاولة إيقاف أو عرقلة الاتفاقيات التجارية بين المغرب وبريطانيا.. وهو الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على البلدين معا.
من خلال ما سبق، ومن خلال حجم الاستثمارات البريطانية التي ستتركز في الأقاليم الجنوبية للمملكة.. يمكن الجزم بأن مسألة الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء هي مسألة وقت وفقط.