تمغربيت
معالم تلمسان تنطق بمغربية المدينة
حمل أهل تلمسان في أعناقهم بيعة سلاطين المغرب منذ قرون، وذلك منذ عهد الأدارسة حينما بايعوا إدىيس الأول.. ووصولا إلى المرابطين والموحدين ثم المرنينيين وحتى السعديين والعلويين.
في هذا السياق، قام المولى إدريس الأول، بعد أن بايعه أهل تلمسان، ببناء أول مسجد له بالمدينة سُمّيَ بمسجد أݣادير، بحيث يعتبر أولى لبنات المدينة. وعلى نفس النهج سار سلاطين الدولة المرابطية، حين قام أمير المسلمين يوسف بن تاشفين بتشييد مدينة ندرومة وتݣرارت.. ومعالم أخرى كالمسجد الأعظم الذي بُني على ساحل المدينة، كما أسسوا بجانبه مدرسة ومعسكر.. بالإضافة إلى الحمام البالي، والقصر البالي المرابطي.
العمران مجال لتنافس سلاطين الدولة المغربية
لقد أصبح العمران بدعة حسنة تنافس فيها سلاطين المغرب في المعمار على الطراز المغربي بتلمسان.. حيث شيد الموحدون ضريح أبي مدين شعيب.. لينضاف إلى ذلك بناء مسجد بجانبه ومدرسة في عهد المرينيين.. وشيد بنو مرين قرية وقلعة المنصورة، وغيرها من المعالم التاريخية الأخرى كقصر دار السلطان..
معالم تلمسان
هكذا إذا تنافس سلاطين المغرب في تشييد معالم المدينة، التي تمثلت في تشييد القصور والمدارس والمساجد والأضرحة، بل وقرى بأكملها بتلمسان.. ليبرهنوا بقوة التاريخ وقوة المعالم التاريخية ذات المعمار المغربي الخالص، أن تلمسان هي مدينة مغربية الهوى والعمران والهُوية.