تمغربيت:
عظمة التاريخ تنعكس على هيبة الإستقبال
بتاريخ 25 أبريل 1783 سيقود باشا طنجة محمد بن عبد الملك أول سفارة مغربية نحو دولة النمسا.. وهي السفارة التي ستشكل رسميا ربط البلدين لعلاقات دبلوماسية على مستوى السفراء. وهي العلاقة التي سيتم توطيدها بين السلطان المغربي سيدي محمد بن عبد الله وملك النمسا جوزيف الثاني، بل وستتكون علاقات شخصية قوية بين الطرفين؟
عظمة التاريخ تنعكس على هيبة الإستقبال
ومن خلال الصور والرسوم التي وثقت لوصول السفير المغربي، تظهر عظمة وهيبة الاستقبال.. وقيمة ومكانة الإمبراطورية الشريفة عند ملك النمسا وأيضا كافة ملوك أوروبا. ونشير هنا إلى أن هذه السفارة قد سبقتها رسالة من عاهل النمسا يلتمس فيها من أمير المؤمنين المغربي ربط علاقات صداقة وتعاون في مجالات عدة.. وهو ما رد عليه المغرب بالإيجاب وقام بإيفاد السفارة المذكورة.
لقد شكل عهد الدولة العلوية انفتاح المغرب على المحيط الخارجي وتركيزه على تنويع شركائه.. خاصة مع تنامي الاطماع على المغرب. حيث أصبح ملوك أوربا يرون في إخضاع المغرب محطة حاسمة لإخضاع باقي أوروبا.
إننا نعتقد أن غياب الواقعية السياسية في تعامل المغرب مع المشاكل الإقليمية، قد جعلنا ندفع ثمنا غاليا من أرضنا ودمائنا وموقعنا على خارطة الدول الكبرى. هذا المعطى يدفعنا إلى تبني مقاربة سياسية وفق مبادئ “المصلحة الوطنية” أولا، ثم قياس العلاقات الدولية بمنظار المصالح